تقنية الرنا المرسال تقلل خطر الوفاة أو تكرار الإصابة بسرطان الجلد

علوم

لقاحات فردية قائمة على تقنية الرنا المرسال تثبت فعاليتها في تقليل انتشار سرطان الجلد

6 حزيران 2023 20:09

ذكرت الشركتان يوم الاثنين أن إضافة لقاح تجريبي قائم على تقنية الرنا المرسال mRNA من شركة موديرنا Moderna و ميرك Merck قلل من خطر انتشار سرطان الجلد الأكثر فتكاً بنسبة 65٪ عن العلاج المناعي وحده في منتصف المرحلة التجريبية.

تقنية الرنا المرسال تقلل خطر الوفاة بسرطان الجلد

تأتي هذه النتائج، التي قدمت في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، بعد البيانات الواعدة السابقة من التجربة التي أظهرت أن لقاح الرنا المرسال المخصص الذي تم تجريبه من قبل شركة ميرك قلل من خطر الوفاة أو تكرار الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 44٪.

تضيف النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن تقنية الرنا المرسال "مرنا"، التي صعدت إلى الصدارة خلال جائحة فيروس كوفيد-19، يمكن استخدامها لتطوير اللقاحات الشخصية التي تدرب الجهاز المناعي على مهاجمة نوع معين من الخلايا السرطانية في جسم المريض.

ظل العلماء يطاردون حلم اللقاحات لعلاج السرطان لعقود من الزمان مع القليل من النجاحات، ويقول الخبراء أن لقاحات الرنا المرسال، التي يمكن إنتاجها في أقل من ثمانية أسابيع، مقترنة بالأدوية التي تعزز جهاز المناعة، قد تؤدي إلى جيل جديد من علاجات السرطان.

وقالت الدكتورة جين هيلي، المسؤولة التنفيذية المشرفة على تطوير علاج السرطان المبكر في شركة ميرك، أن الأمل هو "نموذج علاجي جديد تماماً في السرطان يمكن تحمله بشكل أفضل ويكون مصنوعاً خصيصاً للأورام الخاصة بكل مريض".


لقاح الرنا المرسال لعلاج السرطان

يعد هذا العلاج الجديد من ميرك / موديرنا أحد الأدوية العديدة التي تجمع بين الأدوية القوية التي تطلق العنان لجهاز المناعة لاستهداف السرطانات باستخدام تقنية لقاح الرنا المرسال، حيث تستخدم شركة فايزر Pfizer أساليب مماثلة باستخدام تقنية الرنا المرسال.

تستهدف جميع اللقاحات المستضدات الجديدة، وهي طفرات جديدة موجودة فقط في الأورام، ويسمح استهداف هذه البروتينات الفريدة لجهاز المناعة بقتل الخلايا السرطانية مع ترك الأنسجة السليمة سالمة، وتكمن الحيلة في تحديد أي طفرة بالضبط من الطفرات العديدة هي التي تسبب السرطان.

لتحقيق ذلك، تتم إزالة الأورام وتعيين تركيبتها الجينية باستخدام تسلسل الجيل التالي من الحمض النووي، وتستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطفرات التي ستكون الأهداف الأكثر فعالية، ثم تستخدم هذه المعلومات لبناء لقاح فردي يستهدف فقط الطفرات في ورم المريض، ويتلقى المريض أيضاً علاجاً مناعياً يوقف الآلية التي يستخدمها السرطان للاختباء من جهاز المناعة.

المصدر: الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري