جميل السيد ردا على سمير جعجع: بناء لأي ديمقراطية تقومون بتخوين النواب المستقلين والتغييريين إذا صوتوا بورقة بيضاء

حيث أشار السيد في تغريدة له على تويتر إلى تصريح جعجع يوم أمس الذي اعتبر فيها بأن النواب المستقلين والتغييرين الذين يصوتون بورقة بيضاء او لمرشح آخر ليس له حظوظ كأزعور، إنما يساهمون في تعطيل الانتخابات ويخدمون الفريق الآخر ويتحملون المسؤولية، ويا جماهير ١٧ تشرين الأول اضغطوا عليهم.

ولفت النائب جميل السيد إلى أن هؤلاء النواب يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم، مضيفا: "ولكن للعلم، الدستور اللبناني يسمح لأي نائب أن يصوت بورقة بيضاء او لأي مرشح يختاره، وله الحرية بالحضور أو الغياب عن أي جلسة."

وتسائل السيد بناء على ذلك قائلا: "بناء لأي ديمقراطية وبأي صفة تقومون بتخوين هؤلاء النواب إذا صوّتوا بورقة بيضاء؟!، وبأي حق تحرضون الناس عليهم لمنعهم من التصويت لمرشح ثالث غير فرنجية وأزعور؟!"

وتابع السيد قائلا: "هؤلاء لا يشبهونكم ولا يشبهون غيركم ولذلك انتخبهم الناس، ومعذورون أنتم أن تعتبروهم دخلاء لأنكم لسْتُم معتادين على التعايش والتحالف إلا مع بعضكم البعض كشركاء في تدمير البلد في زمن الحرب وشركاء في تقاسُم الدولة في زمن السلم حتى ولو اختلفتم ظاهريّاً فيما بينكم أحياناً."

وتابع قائلا: "كذلك الضباع، تتعايش بسلام لكنها تتصارع عندما تلتهم الفريسة ثم تتعايش من جديد، والفريسة هنا، وطن وشعب ودولة، ورئيس…"

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أعلن في وقت سابق تحديد موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية في 14 حزيران الجاري، مؤكدا بأن فريقه السياسي وحلفائه سيصوتون لسليمان فرنجية ولن يصوتوا بورقة بيضاء، وفي المقابل أعلنت القوى السياسية المعارضة في لبنان بالتوافق مع التيار الوطني الحر ترشيح وزير المالية الأسبق جهاد أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية.

وتجدر الإشارة إلى أن الفراغ الرئاسي يتواصل منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب اللبناني، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 11 جلسة انتخاب كان آخرها في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.