التوتر يزيد الرغبة بتناول الأطعمة عالية الدهون والسكر

علوم

التوتر والإجهاد المزمن مرتبطان بزيادة الوزن وازدياد الرغبة في تناول هذه الأطعمة

13 حزيران 2023 19:26

كشفت دراسة جديدة في أستراليا، عن السبب وراء زيادة رغبة الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد بتناول الطعام كثيف السعرات الحرارية، حيث يقول العلماء في معهد غارفان للأبحاث الطبية: "يبدو أن الإجهاد والتوتر يعطلان الجزء المسؤول عن الشعور بالشبع في الدماغ"، وفي الواقع، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى حدوث تغييرات في الدماغ تزيد من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والأطعمة السريعة الأخرى.

علاقة الإجهاد والتوتر بزيادة الوزن

وفقاً للدراسة الحديثة، يمكن أن يؤدي نمط الأكل هذا إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي، ويُطلق على المنطقة التي تتأثر بالتوتر المزمن في الدماغ اسم "الحبينولا الجانبي" أو العِنان، وهو مفترق طرق مهم يؤثر على استجابة الدماغ للألم والتوتر والقلق والنوم والمكافأة.

وقال "هربرت هيرزوغ" خبير السمنة وكبير مؤلفي الدراسة في بيان صحفي: "تكشف النتائج التي توصلنا إليها أن الإجهاد يمكن أن يتجاوز استجابة الدماغ الطبيعية التي تقلل من المتعة المكتسبة من الأكل، مما يعني أن الدماغ يطلب باستمرار المكافأة بتناول الطعام، لقد أظهرنا أن الإجهاد المزمن، جنباً إلى جنب مع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية، يمكن أن يؤدي إلى تناول المزيد والمزيد من الطعام بالإضافة إلى تفضيل الأطعمة الحلوة، وبالتالي تعزيز زيادة الوزن والسمنة، ويسلط هذا البحث الضوء على مدى أهمية اتباع نظام غذائي صحي في أوقات التوتر".

التوتر يزيد الرغبة بتناول الأطعمة عالية الدهون والسكر

وفي حين أن بعض الناس يأكلون أقل خلال الأوقات العصيبة، فإن معظمهم يأكلون أكثر من المعتاد، ويبحثون عن خيارات عالية الدهون والسكر، واستخدم فريق الباحثين نماذج الفئران للتحقيق في استجابة الدماغ للإجهاد المزمن والأنظمة الغذائية المختلفة.

وأوضح الدكتور "كيني تشي كين إيب"، من معهد غارفان والمؤلف المشارك للدراسة: "اكتشفنا أن منطقة تعرف باسم الحبينولا الجانبية، والتي تشارك عادةً في إيقاف استجابة الدماغ للمكافأة، كانت نشطة في الفئران التي تتبع نظاماً غذائياً قصير المدى عالي الدهون لحماية الحيوان من الإفراط في تناول الطعام، ومع ذلك، عندما تعرضت الفئران للإجهاد المزمن، ظل هذا الجزء من الدماغ ساكناً مما يسمح لإشارات المكافأة بالبقاء نشطة وتشجع على التغذية من أجل المتعة، ولم تعد تستجيب للإشارات التنظيمية للشبع".

الإجهاد المزمن مرتبط بزيادة الوزن

ووجد الباحثون أن الفئران المجهدة التي تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون اكتسبت ضعف الوزن الذي اكتسبته الفئران التي تتبع نفس النظام الغذائي التي لم تتعرض للإجهاد، وكان السبب الأساسي لزيادة الوزن هو جزيء يسمى NPY، والذي ينتجه الدماغ بشكل طبيعي استجابة للتوتر، وعندما منع الباحثون هذا الجزيء في الفئران المجهدة التي تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون، اكتسبت الحيوانات وزناً أقل.

ومن النتائج الحاسمة الأخرى أن الفئران المجهدة التي تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون، فضلت الماء المحلى بالسكرالوز على الماء العادي، وقال "هيرزوغ": إنهم استهلكوا ثلاثة أضعاف كمية السكرالوز مقارنة بالفئران التي تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون وحده، مما يشير إلى أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول طعام حلو ولذيذ. 

المصدر: موقع نيوز ماكس