جبران باسيل: التفاهم مع حزب الله لم يسقط لكنه ليس بخير وسيحاسب من لا يلتزم قرار التيار التصويت لأزعور

حيث أعلن باسيل في كلمة متلفزة بأن "خلاف التيار مع حزب الله، كان حول بناء الدولة، حاولنا أن نطور التفاهم ولكن لم يحصل التجاوب اللازم، وتوسع الخلاف حين أصبح حول الشراكة الوطنية، وما زلنا نتفق معهم على المقاومة وعلى مبدأ الاستراتيجية الدفاعية."

وبين بأن "التفاهم مع حزب الله لم يسقط بالنسبة لنا، لكنه ليس بخير، ووصفناه بأنّه على قدم واحدة"، موضحا بأن التيار الوطني الحر "خارج أي اصطفاف داخلي أو خارجي، ولسنا جزءا من محور، ونرغب أن نكون على علاقة جيدة وتواصل مع الجميع."

وأشار باسيل إلى أن "أزعور كان من بين الأسماء المقبولة من قبل التيار الوطني الحر، ولكن ليس هو المرشح الأفضل بالنسبة لنا"، معتبرا بأنه "من الطبيعي أن نصوت على الاسم المتقاطع عليه وهو الوزير السابق جهاد أزعور."

وأضاف بأن "قرار تبني أزعور اتخذه التيار من قبل رئيسه ومجلسه السياسي، وكان هناك اتفاق واسع وجامع داخل التيار، وبالتالي بات الالتزام بالقرار واجبا من قبل أي نائب في التيار، وكثيرة هي المرات التي التزمت بها بقرارات التيار ولم أكن مقتنعًا بها"، لافتا إلى أن "الحقيقة هي أن من لا يلتزم بقرار التيار سيكون قد خرج عن وحدته وقوته وهيبته، وسبب من حيث يدري او لا يدري بإضعافه وإضعاف موقفه وبإنجاح لعبة الآخرين ضدّه، وهذا سيرتّب محاسبة بحسب نظامنا الداخلي."

ووجه رئيس التيار الوطني الحر دعوة إلى فريق الثنائي "لوقف أي لغة تهديد والتدخل بشؤون التيار الداخلية، لأن ذلك ينافي الاعراف الأخلاقية، ونعتبر أننا لا زلنا أصدقاء مع الثنائي الشيعي"، مؤكدا الانفتاح على الحوار قبل الجلسة وخلالها وبعدها، وبأنهم يدركون بأن لا رئيس بلا حوار.

وأوضح بأنه "مع قوى المواجهة قررنا أن نكون على علاقة جيدة، من دون تحالف، لأننا نتفق معهم على كثير من الأمور السيادية والاصلاحية، ولكن نختلف معهم حول المقاومة، ولا نريد أبدا أن نكون باصطفاف سياسي معهم ضد حزب الله."

وتجدر الإشارة إلى أن القوى السياسية المعارضة في لبنان قد أعلنت في وقت سابق بالتوافق مع التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب جبران باسيل، ترشيح وزير المالية الأسبق جهاد أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية، في مواجهة مرشح حركة أمل وحزب الله وحلفائهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أعلن في وقت سابق تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يوم الأربعاء 14 حزيران الجاري.