نبيه بري: لا تأجيل لجلسة الغد إلا إذا طلب البطريرك والأفرقاء

أخبار لبنان

رئيس مجلس النواب اللبناني: لا تأجيل لجلسة انتخاب الرئيس غدا إلا في هذه الحالة

13 حزيران 2023 14:33

مع بدء العد العكسي للجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للبنان، والمقررة غداً الأربعاء 14 حزيران، قطع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الشك بحصولها في توقيتها، في ظل ما أشيع من تكهنات في اليومين الماضيين حول وارد تأجيلها، بحسب ما أفادت جريدة الأخبار.


ونقلت الجريدة عن زوار بري تأكيده، أن تأجيل جلسة الغد لا يمكن أن يحدث إلا في حال طلبت بكركي ذلك ومعها أطراف أخرى، قائلاً: " لا تأجيل أبداً للجلسة، قامت القيامة كي تعقد، حالة واحدة فقط يمكن أن أقبل بتأجيلها إذا طلب مني غبطة البطريرك بشارة الراعي والأفرقاء المعنيون هذا التأجيل، سوى ذلك الجلسة في موعدها، إذا وجد البطريرك إمكان استبدالها بإجراء حوار وجاراه الأفرقاء لا مشكلة عندئذ".

وحول المنتظر ما بعد جلسة الأربعاء، قال رئيس البرلمان: "عندما نخرج من الجلسة والمجلس منقسم المواقف على هذا النحو يتعذر معه انتخاب الرئيس، ماذا يتعيّن أن ننتظر في اليوم التالي؟ عندما يتعذر انتخاب الرئيس، أو عندما يُنتخب رئيس بعيداً من التوافق في ظل الانقسام نفسه ونخرج بفريق رابح وآخر خاسر، ماذا يمكن توقعه من الرئيس الجديد؟ كيف يسعه تحت رحمة الانقسام تكليف رئيس للحكومة، ثم تأليف الحكومة ثم المرحلة التالية؟ كل من هذه المراحل سيستغرق الوقت نفسه لانتخاب الرئيس، من دون حوار لن يدار هذا البلد ويُحكم"، مشيراً إلى أن الجميع بات يعرف المواقف المتبادلة، حيث أن كلا الطرفين إذا شعروا بأن مرشح الطرف الآخر سيربح سيعطلون النصاب.

وحول الدعوة للحوار مجدداً، أكد الرئيس نبيه بري، أن هذا الموضوع انتهى تماماً بالنسبة له، منذ أعلن تأييده لسليمان فرنجية، وقال: "مذ أعلنت فرنجية مرشحنا أصبحت فريقاً ولم أعد حكماً ولا يسعني الدعوة إلى حوار كانوا رفضوه مرتين"، مشيراً إلى أنه يفضل إجراء حوار يدعو إليه البطريرك الماروني، وأنه نقل هذه الرغبة للمطرانين بولس عبد الساتر ومارون العمار.

وفي السياق، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن السفيرة الفرنسية آن غريو أكدت له في زيارتها له أمس، أن الفرنسيون يريدون رئيساً ولا شيء سوى انتخاب الرئيس، قائلاً: "ليس الفرنسيون وحدهم بل أعضاء الدول الخمس، الأميركيون والسعوديون والمصريون والقطريون لا يقولون سوى نريد رئيساً، لا نسمع من أي منهم أي اسم، بل استعجال بانتخاب الرئيس فقط، وهم يتجنبون التدخل في الانتخاب".

ولفت بري، إلى أنه وفي حال تعذّرت الدورة الثانية للاقتراع سيلجأ إلى إقفال الجلسة كما فعل سابقاً، مشيراً إلى أن هناك جلسات اشتراعية تنتظر المجلس في وقت قريب وقبل نهاية الشهر، لإقرار رواتب الموظفين والأسلاك العسكرية والأمنية كلها، وفي حال لم تعقد هذه الجلسات لن يتقاضى القطاع العام البالغ عدده 400 ألف شخص رواتبه.

وفي هذا الشأن، أشار بري إلى أن المشاريع المفترض إحالتها إليه من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يقف التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وآخرون في طريق إقرارها دونما الأخذ في الاعتبار ضرورة اجتماع الحكومة لأمر ملحّ كهذا، وأكد: "لن انتظر، ما إن يكتمل في المجلس وجود 65 نائباً لافتتاح الجلسة سأقرّ القوانين التي لا تحتمل التأجيل، إذا حيل دون إحالتها سأطلب من النواب، بمن فيهم نواب كتلتنا، التقدم بها كاقتراحات قوانين كي نتمها".

وفي ذات الشأن، أشارت جريدة الأخبار، إلى أن علامات الاستفهام ماتزال تحيط بالسيناريوهات التي سيجري تظهيرها في جلسة الغد، فرغم قيام رئيس مجلس النواب بما له وما عليه دستورياً بالدعوة إلى جولة جديدة لانتخاب رئيس، إلا أن الثابت هو أن جلسة الغد لن تسفر عن انتخاب رئيس للجمهورية، لاسيما وأن قوى المعارضة التي تقاطعت مع التيار الوطني الحر على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لا تهدف لإيصاله إلى بعبدا، وأنه "مجرد كرة بلياردو تصيب بها ترشيح سليمان فرنجية، للتفاوض حول خيار ثالث".

وحول احتمال وجود دورة ثانية للجلسة، قالت الجريدة، "يبدو أن الأمر الثابت الثاني أن لا دورة ثانية للجلسة ، وبالتالي ستبقى اللعبة محصورة بالنقاط التي سيحصدها المرشحان، وكذلك انتظار ما سيطرأ من تطورات خارجية لدى الدول المعنية بالملف الرئاسي".

ونقلت "الأخبار" عن مصادر مطّلعة، بأن عدد الأوراق البيض التي ستستخدم غداً ستخفض الفارق بين أزعور وفرنجية، الأمر الذي سيثير انزعاج داعمي أزعور بدعوى أن هذه الأوراق تخدم مرشح الطرف الآخر، ووفقاً للمصادر، فإن "معظم النواب السنة في المجلس قرروا البقاء على الحياد والاقتراع بورقة بيضاء، بمن فيهم أعضاء كتلة الاعتدال السنة، والذين أبلغ بعضهم الرئيس نبيه بري بأنهم خارج الاصطفافات".