ثلاث "مطبات" على طريق الاتفاق السعودي – الإسرائيلي

أخبار

موقع عبري: الطريق إلى اتفاق إسرائيلي سعودي لا يزال طويلاً ويواجه ثلاثة عراقيل

18 حزيران 2023 15:07

كشف تقرير إعلامي عبري، بأن التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – سعودي لن يكون قريباً، وذلك بالرغم من الجهد الدبلوماسي الذي بذلته إدارة بايدن لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

ونقل موقع "واينت" العبري في تقرير نُشر، اليوم الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين كبار، اعتقادهم بأن الطريق لتوقيع اتفاق من هذا النوع لا يزال طويلاً، وأن أمام الاتفاق 3 مطبات أرضية تعيق التوصل إليه، وهي الانتخابات الأمريكية المرتقبة في نوفمبر 2024، والفلسطينيون، والملف النووي السعودي.

ونقل التقرير عن هؤلاء المسؤولين قولهم:، "ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كانت إدارة بايدن مهتمة وقادرة على قيادة مثل هذه الخطوة الدراماتيكية، كاتفاقية تطبيع بين تل أبيب والرياض في عام انتخابي، لأنها تتطلب أغلبية كبيرة في الكونغرس".

وفي هذا السياق، لفت الموقع إلى وصول مستشار الرئيس الأمريكي بايدن، بريت ماكغورك، إلى السعودية يوم أمس السبت، لمناقشة التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن أحد الاحتمالات التي قد تطرح على الطاولة هو اضطرار إسرائيل إلى الموافقة على تخصيب نووي في السعودية، كجزء من مشروع نووي للأغراض السلمية، وهو مطلب سعودي قد يلقى معارضة من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، و وقعه الصحفي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونين بيرغمان، فإن المطالب الأولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقابل اتفاق التطبيع، هي الحصول على ضمانات من واشنطن لحماية السعودية من أي هجوم عسكري، بالإضافة إلى شراكة سعودية- أمريكية لإنتاج برنامج نووي مدني، وكذلك رفع القيود على بيع الأسلحة الأمريكية للرياض، وفي المقابل فإن الرياض ستضطر بدورها إلى تقديم تنازلات كبيرة والتخلي عن موقف ثابت قديم يقول إن "السلام مع إسرائيل لا يمكن أن يتحقق إلا بعد قيام دولة فلسطينية".

وفي هذا الشأن، رأت مصادر الموقع، أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الرياض ستوافق على توقيع اتفاقية "دون أي عائد على القضية الفلسطينية" كاتفاقيات التطبيع الأخرى المماثلة الموقعة حتى الآن بين إسرائيل والدول العربية ، وفيما إذا كانت السعودية ستواصل ترديد الرسائل المعتادة بأنه بدون إقامة دولة فلسطينية - لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل.

وأكدت ذلك مصادر مطلعة لصحيفة "نيويورك تايمز" بقولها: إن "السعوديين والأمريكيين يصرون على أن مثل هذه الصفقة ستشمل بعض الإيماءات الملموسة للفلسطينيين، لكنها بعيدة كل البعد عن دولة مستقلة"، لكن مارتن إنديك السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، رجح أنه إذا لم تكن هناك تنازلات إسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية، فإن الاتفاقية بين الرياض وتل أبيب ستكون مؤقتة فقط.

ولفت التقرير، إلى أن إنجاز مثل هذا الاتفاق سيكون مفيداً للرئيس الأمريكي جو بايدن في العام الانتخابي، فهو سيخبر الناخبين أن الولايات المتحدة لا تهرب من منطقة الشرق الأوسط بل تقودها بأمان، دون تعريض الجنود الأمريكيين للخطر.

وبالرغم من أن قرار منح الموافقة السعودية للقيام بتخصيب اليورانيوم سيتعارض تماما مع سياسة إسرائيل المعلنة، إلا أن اتفاق السلام مع السعودية سيعتبر إنجازاً هاماً لحكومة نتنياهو، وهو أمر يحتاجه بشدة على خلفية أداء حكومته.

وختم التقرير، بأن فرصة إبرام صفقة بين إسرائيل والسعودية، قد تكون أقل من 50%، مشيراً إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نفسه بالقول: "ليس لدي أوهام بأن الطريق إلى الصفقة سيكون قصيراً".