الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي

علوم

أفضل الطرق للوقاية من أمراض الكبد الدهني وعلاجها

19 حزيران 2023 18:41

في عالم سريع الخطى، تمتلئ ساعات النهار بالقرارات، والتي تتعلق غالباً بما نأكله، وبعد يوم طويل، يمكن أن يكون العشاء عبارة عن وجبات سريعة، وعلى الرغم من أنك قد تقلق بشأن الخيارات الغذائية التي تؤثر على محيط الخصر لديك أو ضغط الدم، يجب أن تضع أيضاً مرض الكبد الدهني ضمن دائرة اهتماماتك، حيث تعمل عوامل الخطر الأيضية والكحول على زيادة معدلات الإصابة بأمراض الكبد الدهنية.

مرض الكبد الدهني غير الكحولي

أحد أنواع هذا الأمراض، المسمى رسمياً مرض الكبد الدهني غير الكحولي NAFLD، والذي يصيب الآن واحداً من كل أربعة بالغين على مستوى العالم، وفي بعض الأحيان يتطور إلى تندب واسع النطاق يعرف باسم تليف الكبد وفشل الكبد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، لكن الاخبار الجيدة هي أنه يمكن الوقاية من مرض الكبد الدهني أو عكسه.

مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي

مرض الكبد الدهني هو حالة ناتجة عن تهيج الكبد، حيث تمتلىء أنسجة الكبد بكميات غير طبيعية من الدهون استجابة لتلك الإصابة، مثل التهاب الكبد الفيروسي، وبعض الأدوية مثل عقار تاموكسيفين أو المنشطات على سبيل المثال، أو تناول الكثير من الكحول والتي يمكن أن تسبب أمراض الكبد الدهنية.

ومع ذلك، فإن NAFLD له محفز مختلف لترسبات الدهون في الكبد، كعوامل الخطر الأيضية، حيث يعد NAFLD أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو مقاومة الأنسولين أي مقدمات السكري أو داء السكري من النوع 2، كما أنه شائع أيضاً بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، على الرغم من أنه من الممكن الإصابة بـ NAFLD حتى لو كان مؤشر كتلة الجسم BMI طبيعياً.

الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي

يمكن أن يلعب النظام الغذائي دوراً كبيراً، ونظراً لأن NAFLD مرتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة التمثيل الغذائي، فإن تناول الطعام الصحي يمكن أن يساعد في منعه أو حتى عكسه، ومن الأمثلة الجيدة على نمط الأكل الصحي حمية البحر الأبيض المتوسط.

كما زيادة الوزن أو السمنة سبب شائع لـ NAFLD، حيث يمكن أن يساعد برنامج إنقاص الوزن الذي يتضمن النشاط والأكل الصحي في التحكم في ضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم، ومن بين العديد من خطط النظام الغذائي الصحي التي تساعد على تخفيض الوزن والحماية من NAFLD، يعتبر نظام DASH الغذائي ونظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي هي الأفضل، تحدث إلى طبيبك أو أخصائي التغذية إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في اختيار خطة.

لدراسة أي نظام غذائي بدقة كعلاج لمرض الكبد الدهني، يجب على الباحثين التحكم في العديد من العوامل، وفي الوقت الحالي، لا يوجد دليل قوي يدعم نظاماً غذائياً معيناً على آخر، ومع ذلك، فإن البحث أدناه يسلط الضوء على الخيارات لتعزيز صحة الكبد.

الوجبات السريعة وأمراض الكبد الدهنية

ربطت دراسة حديثة بين استهلاك الوجبات السريعة المنتظم، بمعدل 20٪ أو أكثر من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، وأمراض الكبد الدهنية خاصة في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أو السمنة، وتميل الأطعمة السريعة إلى أن تكون غنية بالدهون المشبعة والسكر المضاف والمكونات الأخرى التي تؤثر على صحة التمثيل الغذائي. 

المصدر: جامعة هارفارد