الموفد الفرنسي إلى لبنان: لا أحمل أي مبادرة للخروج من الأزمة والحل يأتي من اللبنانيين

وأكدت المصادر، أن مهمة لودريان ستكون صعبة من جهة تحقيق خرق، بالنظر إلى الاستعصاء القائم، حيث أن كل فريق لا يزال متمسكاً بموقفه، ودعت المصادر لانتظار نتائج الزيارة، لاسيما وأن الحوار لا يزال غير متوفر في ظل العناد بين الجانبين.

وحول بدء جولة الموفد الفرنسي ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر مطّلعة، أن لودريان لم يكن مجرد مستمع، وقالت المصادر: "صحيح أنه لم يقدم طرحاً أو مبادرة، لكنه تبادل النقاش مع رئيس المجلس، وتطرق إلى التطورات الأخيرة ولا سيما جلسة الانتخاب الأخيرة"، كما أنه لم يتطرق إلى المبادرة الفرنسية، بل تحدث عن ضرورة التوافق والحوار بين اللبنانيين.

ورجحت المصادر، بأن لا آمال كبيرة بحلول سريعة للمأزق الرئاسي، مشيرة إلى أن لودريان سيعود إلى بيروت الشهر المقبل، بعد أن يقدم تقريره إلى الإليزيه ويناقش نتائج جولته مع الجانب السعودي وممثلي دول اللقاء الخماسي (أميركا والسعودية ومصر وقطر).

وبالرغم من إصدار المكتب الإعلامي للسفارة الفرنسية بياناً أكد أنه "لن يتم توزيع جدول لبرنامج زيارة الموفد الفرنسي"، إلا أن الصحيفة علِمت أن لودريان سيلتقي اليوم في قصر الصنوبر سفراء الدول الأربعة، مع تغيب السفيرة الأميركية دوروثي شيا لوجودها في واشنطن حيث يمثلها القائم بالأعمال، لاطلاعهم على تفاصيل مهمته و وضعهم في أجواء الموقف الفرنسي وما تمخضت عنه القمة الفرنسية - السعودية.

وفي سياق الجولة، قال موفد الرّئيس الفرنسي ، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، إن "اللقاء كان مطولاً وتطرقنا إلى الأزمة السياسية والاجتماعية، وشرحت للبطريرك أهمية مهمتي"، بحسب ما ذكر موقع "النشرة".

وأكد لودريان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر على تقديم المساعدة المطلوبة للبنان، مشيراً إلى أنه ستكون لديه زيارات أخرى، ومشدداً على أن الحل يأتي من اللبنانيين، وأن فرنسا ستبقى حاضرة دائماً.

وقال الموفد الفرنسي: "لا أحمل أي مبادرة، وسنتواصل مع كل الأفرقاء في لبنان للخروج بأسرع وقت ممكن من الأزمة السياسيّة".

وإلى جانب المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل النيابية وعدد من النواب المستقلين، من المتوقع أن يلتقي المبعوث الفرنسي مع مجموعات من المجتمع المدني، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.