مجموعة فاغنر تتراجع عن تمردها

أخبار

زعيم مجموعة فاغنر ينتقل إلى بيلاروسيا بعد فشل تمرده ضد بوتين

25 حزيران 2023 14:27

أعلن زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوزين أنه قرر التراجع لتجنب "إراقة الدماء الروسية"، وذلك بعد إبرام صفقة.

مجموعة فاغنر تتراجع عن تمردها

تلاشى التحدي الأكبر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال أكثر من عقدين في السلطة، بسلام نسبي يوم السبت، بعد أن توصل قائد المرتزقة المتمرد الذي أمر قواته بالزحف إلى موسكو، فجأة إلى اتفاق مع الكرملين للذهاب إلى المنفى والتراجع.

غيرت الثورة الدراماتيكية، وإن كانت قصيرة، المشهد بالنسبة للكرملين والحرب التي دامت 16 شهراً في أوكرانيا، ودفعت روسيا إلى سحب الجنود من ساحة المعركة للدفاع عن العاصمة، وهو اعتراف مذهل بالتهديد الذي يشكله جنود مجموعة فاغنر تحت قيادة يفغيني بريغوزين.

اتفاق بين موسكو ومجموعة فاغنر

وبموجب الاتفاق الذي أعلنه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، سيتوجه بريغوزين إلى بيلاروسيا المجاورة، وسيتم إسقاط اتهامات شن تمرد مسلح، وقالت الحكومة الروسية أيضاً، إنها لن تحاكم المقاتلين الذين شاركوا، في حين أن أولئك الذين لم ينضموا للتمرد ستعرض عليهم وزارة الدفاع عقود عمل معها.

وكان بوتين قد تعهد في وقت سابق بمعاقبة من يقفون وراء الانتفاضة المسلحة التي قادها صديقه السابق، والذي استولت قواته على منشأة عسكرية رئيسية في جنوب روسيا قبل التقدم نحو العاصمة، وفي خطاب متلفز للأمة، وصف بوتين التمرد بـ "الخيانة".

وقال بيسكوف: إن الهدف الأسمى للرئيس الروسي، من الإفراج عن بريغوزين وقواته ، هو"تجنب إراقة الدماء والمواجهة الداخلية".

كيف واجهت روسيا تمرد قوات فاغنر ؟

وكانت موسكو قد استعدت لوصول قوات فاغنر، من خلال إقامة نقاط تفتيش بمركبات مدرعة وقوات على الحافة الجنوبية للمدينة، وتم إغلاق الميدان الأحمر، فيما حث العمدة سائقي السيارات على الابتعاد عن بعض الطرق.

كما أفاد التلفزيون الشيشاني الرسمي، أنه تم سحب حوالي 3000 جندي شيشاني من القتال في أوكرانيا إلى موسكو في وقت مبكر من يوم السبت، مما يشير إلى يأس الكرملين مع تقدم قوات فاغنر، التي كانت على بعد 200 كيلومتر فقط من موسكو.

زعيم مجموعة فاغنر يطالب بإقالة وزير الدفاع الروسي

ولكن بعد إبرام الصفقة، أعلن بريغوزين أنه قرر التراجع لتجنب "إراقة الدماء الروسية"، وصدرت أوامر لقواته بالعودة إلى معسكراتهم الميدانية في أوكرانيا، حيث كانوا يقاتلون إلى جانب الجنود النظاميين الروس.

وطالب بريغوزين، بإقالة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي طالما كان هدفاً لانتقاداته الشديدة بسبب إدارته للحرب في أوكرانيا، وفي يوم الجمعة، اتهم بريغوزين القوات تحت قيادة شويغو بمهاجمة معسكرات فاغنر وقتل "عدد كبير من رفاقنا".

ولم يذكر بريغوزين ما إذا كان الكرملين قد استجاب لمطالبه، وقال بيسكوف: "إن القضية لم يكن من الممكن مناقشتها خلال المفاوضات التي أجراها رئيس بيلاروسيا، وهي "امتياز حصري للقائد العام".

وفي حال وافق بوتين على الإطاحة بشويغو، فقد يكون ذلك ضاراً سياسياً للرئيس، لاسيما بعد أن وصف بريغوزين بأنه خائن طعنه في ظهره. 

المصدر: مجلة Sunday World