اللجنة الخماسية حول لبنان ستتحول إلى سداسية والضاحية تشهد حركة دبلوماسية كثيفة

إيران على خط الملف اللبناني ووساطات على خط الضاحية

أفادت معلومات صحيفة "البناء"، بأن اللجنة الخماسية حول لبنان، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، ستجتمع الأسبوع المقبل، مع توجه إلى تحولها إلى سداسية، بعدما اقترحت فرنسا على السعودية انضمام إيران إليها، نظراً لأهمية دورها في المنطقة وفي الملف اللبناني.

ونقلت "البناء" عن مصدر موثوق تأكيده، بأن المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان سيعود في منتصف تموز إلى لبنان وسيقوم بجولة ثانية على القيادات اللبنانية، كما سيدعو رسمياً إلى حوار موسع، مشيراً إلى أنه لم يُعرف بعد إذا كان هذا الحوار سيجري في لبنان أم في باريس أم في دولة عربية، مرجحاً أن يكون أن يكون في فرنسا أواخر تموز، بمشاركة كافة الممثلين عن مجلس النواب، وربما سيكون مؤتمر دوحة جديدة في باريس.

كما أشارت مصادر مطلعة على الحراك الفرنسي، بأن لودريان سيزور السعودية قريباً وسيلتقي مستشار الديوان الملكي نزار العلولا ويضعه في أجواء زيارته إلى لبنان.

وأشارت جهات التقت بالموفد الفرنسي، أن لودريان شدد خلال لقاءاته مع الفريق الذي صوت للوزير السابق جهاد أزعور على ضرورة التعامل مع الملف اللبناني بواقعية، والتأكيد على استثنائية التركيبة اللبنانية وأهمية التوصل إلى معادلة رئاسية تنسجم مع هذه التركيبة، وضرورة الاعتراف بدور "حزب الله" في لبنان واستحالة انتخاب رئيس للجمهورية من دون التفاهم والحوار معه.

وفي السياق، كشفت مصادر موثوقة لصحيفة "البناء"، عن حركة دبلوماسية كثيفة تجري باتجاه الضاحية خلال الأسبوعين الماضيين، وقد شملت هذه الحركة لقاءات مع سفراء أوروبيين وعرباً وصينيين وروساً، حيث تناولت هذه اللقاءات البحث في العديد من الملفات خاصة ملف الاستحقاق الرئاسي وملف النازحين السوريين وكذلك الأوضاع الأمنية والعسكرية على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.

وكشفت أوساط نيابية للصحيفة، الى أن أحد الوساطات التي تجري حول الملف الرئاسي، هي لرجل أعمال يقوم بوساطة بين رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل و"حزب الله" للتوصل إلى تسوية بينهما ربما قد تدفع بحال نجاحها، إلى قبول باسيل بانتخاب سليمان لفرنجية.