ما هو سبب انخفاض سعر الإيثيريوم (ETH) بشكل كبير.. وهل يستمر الهبوط؟

شهدت عملة الإيثيريوم (ETH)، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، انخفاضاً حاداً في السعر مؤخراً، حيث انتقلت من 1940 إلى 1869 دولار.

بينما تلعب عوامل مختلفة في تقلب أسعار العملات الرقمية، يُعتقد أن البيع الكبير من قبل "حوت" قد ساهم بشكل كبير في انخفاض سعر الإيثيريوم في هذه الحالة.

ويشير مصطلح "الحوت" في عالم العملات الرقمية إلى فرد أو كيان يمتلك قدراً كبيراً من عملة معينة. عندما يقوم مثل هذا اللاعب بإجراء صفقات كبيرة، فإنه غالباً ما يؤدي إلى تحركات أسعار ملحوظة.

وفي هذه المرة، أودع حوت الإيثيريوم بشكل استراتيجي 25,000 ETH (تقدر قيمتها بحوالي 47.24 مليون دولار) في بينانس، منصة تبادل العملات الرقمية الشهيرة، وسحب 15.9 مليون دولار بعد 12 ساعة.

والجدير ذكره، أن هذا الحوت يشتهر بالشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع ، وقد حافظ على معدل ربح مثالي لتداول الإيثيريوم خلال الشهرين الماضيين.

ويشار إلى أن هذه الاستراتيجية الناجحة، رغم أنها مربحة للحوت، لكنها أدت مؤخراً إلى ضغط هبوطي على سعر ETH.

بعد تسع ساعات فقط من المعاملة الأولى، شرع الحوت في سحب 16 مليون دولار أخرى، مما ساهم بشكل أكبر في دوامة هبوط سعر الإيثيريوم.

ويعتقد المحللون أن الانخفاض المفاجئ في سعر الإيثيريوم يرجع إلى حد كبير إلى عمليات البيع الكبيرة لهذا الحوت.

هل يستمر هبوط سعر ETH؟

مع وجود ما يقرب من 8,000 ETH (حوالي 14.7 مليون دولار) لم يتم بيعها بعد، فمن المحتمل أن تمارس أنشطة التداول المستقبلية لهذا الحوت المؤثر ضغط بيع إضافي على القيمة السوقية لـ الإيثيريوم.

ومع ذلك، من المهم أيضاً ملاحظة أن أسواق العملات الرقمية يمكن أن تتأثر بعدد لا يحصى من العوامل ، بما في ذلك الاتجاهات الاقتصادية العالمية والأخبار التنظيمية والتغيرات في معنويات المستثمرين.

يؤكد هذا الحدث الأخير على مقدار القوة والتأثير الذي تتمتع به الحيتان في سوق العملات الرقمية. يجب أن يبقى مستثمرو التجزئة دائماً حذرين وتتبع المحافظ الكبيرة لتجنب عمليات البيع غير المتوقعة مثل هذه.