مشاكل الطاقة الخضراء والأسباب التي تجعلها طاقة غير موثوقة

ماهي الطاقة الخضراء؟

تدعي حركة "الطاقة الخضراء" أنها تريد طاقة فعالة من حيث التكلفة، أي ميسورة التكلفة وموثوقة ووافرة، بدون التلوث من الوقود الأحفوري أو انبعاثات غازات الدفيئة، لكن هذا يتناقض مع عدائها تجاه الطاقة النووية والطاقة المائية النظيفة وغير الكربونية، وهي أكثر البدائل التي أثبتت جدواها بدل الوقود الأحفوري.

قد تتوقع أن تكون حركة "الطاقة الخضراء" هي المؤيد الأول للطاقة النووية والطاقة الكهرومائية النظيفة وغير الكربونية، ولكنها بدلاً من ذلك هي الخصم رقم 1، حيث عارضت المجموعات "الخضراء" الطاقة النووية لعقود مما أدى إلى تكاليف تعجيزية، وعملت على إغلاق السدود الكهرومائية.

لماذا تعارض الطاقة الخضراء الطاقة النووية والمائية؟

ولكن، لماذا تعارض الحركة "الخضراء" الطاقة النووية والمائية؟ هل السبب هو أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الخضراء فعالة من حيث التكلفة وبالتالي "خضراء"؟ لا، لم تثبت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فعاليتهما من حيث التكلفة على الإطلاق، وهما من نواح كثيرة أضعف أشكال الطاقة "الخضراء".

الطاقة الخضراء ليست في الحقيقة طاقة

إن تسمية الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بـ "الطاقة الخضراء" تجعلها تبدو وكأنها أشكال أخرى من الطاقة، ولكنها "خضراء"، لكنها ليست كذلك، توفر جميع أشكال الطاقة الأخرى طاقة موثوقة، أي طاقة حقيقية، في حين أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح طفيليات لا يمكن الاعتماد عليها كطاقة موثوقة، وعلى الرغم من الادعاءات القائلة بأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تحل بسرعة محل الوقود الأحفوري، فإنها توفر أقل من 5٪ من الطاقة العالمية، والأهم من ذلك، حتى هذه النسبة الصغيرة تعتمد على الإعانات الضخمة والطاقة الموثوقة التي تعمل بالوقود الأحفوري في الغالب والنباتات.

مشاكل الطاقة الخضراء

المشكلة الأساسية بالنسبة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي عدم الموثوقية، لدرجة أنها يمكن أن تقترب من الصفر في أي وقت، وبالتالي فهي لا تحل محل الطاقة الموثوقة، بل تتطفل عليها فقط، وهذا هو السبب في أنها تحتاج إلى إعانات ضخمة ولهذا السبب لا توجد شبكة قريبة من 50 ٪ من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح دون التطفل الهائل على الجيران الموثوق بهم.

الفكرة الشائعة التي تقول بأنه يمكننا استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الغالب أو فقط مع بطارية احتياطية كافية لم يتم تجربتها في أي مكان لأنها سخيفة اقتصادياً، فالبطاريات باهظة الثمن لدرجة أن البطاريات التي يمكنها تخزين كمية الطاقة الكافية للعالم لمدة 3 أيام فقط باستخدام تقنية ايلون ماسك ستكلف 590 تريليون دولار، أي حوالي ستة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

هل يمكن للألواح الشمسية وبطاريات التخزين أن تزود العالم بالطاقة؟

قد تصبح الطاقة الشمسية وطاقة الرياح "الخضراء" يوماً ما جزءاً من حلول الطاقة الحقيقية، إذا كانت المولدات التي تستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مستعدة لضمان الموثوقية، بدلاً من توليد طاقة غير موثوقة وإجبار الجميع على التخلص من الفوضى التي تسببوا فيها، لكن "الطاقة الخضراء" اليوم ليست طاقة حقيقية، وإذا أصبحت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فعالة من حيث التكلفة حقاً، فيمكنك أن تكون متأكداً من شيء واحد: ستعارضهما حركة "الطاقة الخضراء" باعتبارها "ليست خضراء" نظراً "لتأثيرها البيئي الهائل".

الطاقة الخضراء ليست خضراء حقاً

إذا أصبحت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فعالة من حيث التكلفة وتم نشرهما على نطاق واسع، فسيكون لهما مستوى من "التأثير البيئي" من التعدين واستخدام الأراضي مما يجعل الحركة "الخضراء" تعارضها، وفي الواقع، هذا يحدث الآن بالفعل.