باحثون: تنقية المياه باستخدام الطاقة الشمية أكثر فعالية من غليها

علوم

باحثون: تنقية المياه باستخدام الطاقة الشمسية أكثر فعالية من غليها

15 تموز 2020 15:48

يعتبر الوصول إلى المياه النظيفة في جميع أنحاء العالم تحدياً كبيراً في وقتنا الحالي، وغالباً ما تكون الطريقة التي يتم بها تنقية المياه لتصبح صالحة للشرب عن طريق غلي الماء ببساطة.

يعتبر الوصول إلى المياه النظيفة في جميع أنحاء العالم تحدياً كبيراً في وقتنا الحالي، وغالباً ما تكون الطريقة التي يتم بها تنقية المياه لتصبح صالحة للشرب عن طريق غلي الماء ببساطة.

لكن العلماء من جامعة روتشستر يزعمون أنهم قد وجدوا طريقة جديدة قائمة على الطاقة الشمسية لتنقية المياه، والتي تعتبر أكثر فاعلية في تقليل نسب الملوثات من طريقة غلي الماء الاعتيادية.

ويقول الفريق البحثي أن ضوء الشمس يعتبر مصدرا يمكن لأي شخص الوصول إليه واستخدامه لتبخير وتنقية المياه الملوثة بكفاءة يمكن أن تصل نسبتها إلى 100٪ وبأقل التكاليف الممكنة.

وبحسب العلماء، تستخدم هذه الطريقة نبضات ليزر الفيمتو ثانية التي تخترق سطح ورقة عادية من الألمنيوم المنقوع في مادة فائقة الامتصاص لتوليد الطاقة. وعندما يتم وضع ورقة الألمنيوم تلك في الماء بزاوية تواجه الشمس، سيتم دفع طبقة رقيقة من الماء لأعلى السطح المعدني "الألومنيوم" بفعل الحرارة و أشعة الشمس.

والجدير بالذكر أنه يمكن أن تحتفظ هذه المادة بحوالي 100٪ من الطاقة التي تمتصها من الشمس لتسخين الماء بسرعة.

وفي الوقت نفسه، يمكنها تغيير الروابط بين جزيئات الماء، مما يزيد بشكل كبير من كفاءة عملية التبخر وتنفية المياه وفرزها من الشوائب والملوثات.

 

كما ويقول العلماء أن استخدام ضوء الشمس لغلي الماء لطالما كان وسيلة معترف بها للقضاء على مسببات الأمراض الميكروبية وتقليل الأمراض المعوية الناجمة مع الملوثات والمسببة للإسهال. ومع ذلك، فإن غلي الماء لا يزيل المعادن الثقيلة والملوثات الأخرى الموجودة فيه.

وأظهرت التجارب المعملية أن الطريقة الجديدة تقلل من وجود جميع الملوثات الشائعة مثل المنظفات والأصباغ والبول والمعادن الثقيلة والجليسرين وتجعلها تنخفض إلى مستويات آمنة للشرب والاستهلاك البشري.

وتتجنب هذه الطريقة الجديدة عدم كفاءة الطرق الأخرى، فالميزة الأكثر أهمية هي أنه يمكن تعديل ألواح الألومنيوم باستمرار لمواجهة الشمس لزيادة امتصاص الطاقة مباشرة.

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم دعم المشروع من قبل شركة Melinda Gates، ومؤسسة العلوم الوطنية، ومكتب أبحاث الجيش الأمريكي. ومن غير الواضح متى قد تدخل العملية في مرحلة التطبيق التجاري.

النهضة نيوز