اكتشاف حضانتين نادرتين لبيوض الأخطبوط في أعماق المحيط الهادئ

اكتشاف حالة نادرة للأخطبوط

وتعتبر هذه الحالة نادرة، فعادة ما يكون الأخطبوط كائناً منعزلاً ولا يُعرف عنه أنه يحضن بيضه بالقرب من الأخطبوطات الأخرى، قبل هذه الرحلة الاستكشافية، لم يكن هناك سوى حضانة واحدة أخرى معروفة لأخطبوط أعماق البحار، والتي تم اكتشافها على جبل تحت الماء قبالة ساحل وسط كاليفورنيا.

حيث اكتشف فريق من العلماء الدوليين على متن سفينة بحثية تابعة لمعهد شميدت أوشن، حضانة الأخطبوط أثناء أخذ عينات من فتحات الحرارة المائية منخفضة الحرارة في قاع المحيط.

اكتشاف حضانة نادرة للأخطبوط في المحيط الهادئ

تم العثور على الحضانة الأكبر، أو الحديقة، على عمق أكثر من 9000 متر تحت سطح البحر في منطقة دورادو، حيث كان الباحثون قبل عقد من الزمان قد اكتشفوا لأول مرة الأخطبوطات تتجمع في أعماق البحار لكنهم لم يروا أي أجنة نامية ولم يروا أي أجنة على الإطلاق لدرجة أنهم قالوا أنها ليست حضانة نشطة.

يقع جبل دورادو أيضاً بجوار فتحة تنفيس حرارية مائية منخفضة الحرارة تطلق السوائل عند حوالي 12 درجة مئوية، وتبلغ درجة حرارة المحيط في هذه الأعماق حوالي 2 درجة مئوية، ولذلك اعتقد العلماء أن المياه الأكثر دفئاً لن تكون ملائمة للأخطبوطات.

لكن في رحلة هذا الشهر، أكد الباحثون أنها كانت حضانة نشطة، لقد رأوا أمهات تحمي بيضها، وصغارها تفقس، والحيوانات المفترسة تتحرك بسرعة وتتغذى على البيض، كما وجدوا حضانة ثانية بالقرب من فتحة تهوية مماثلة على نتوء آخر غير مسمى حيث تصرفت الأخطبوطات بنفس الطريقة.

الأخطبوط تحتضن بيوضها في حالة نادرة

يقول "بيث أوركوت" نائب رئيس الأبحاث في مختبر بيغلو لعلوم المحيطات والقائد المشارك للبعثة: "نعتقد أن بعض أنواع الأخطبوط طورت تكيفاً يمكنها تحمل التواجد في درجات حرارة أكثر دفئاً لتفريخ بيضها"، يمكن أن تستغرق أم الأخطبوط أربع سنوات لتنجح في رعاية طفل.

ويقول أوركوت: إن أحد الاحتمالات هو أن هذا التكيف "قد يسمح بالتطور بشكل أسرع، ما وجدناه هو حدث نادر جداً في جميع أنحاء العالم، وهو الأخطبوط الرضيع، ولكننا شاهدنا أيضاً العديد من الكائنات الحية التي لا يوجد سوى القليل من السجلات لها في أي مكان على هذا الكوكب"، كما درست البعثة خمسة جبال بحرية لم يتم استكشافها من قبل، واكتشفت حضانة صغيرة في أعماق البحار.