قائد أوكراني ميداني ينتقد أداء المدرعات الفرنسية على خط الجبهة

حيث كشف قائد كتيبة في لواء المشاة البحري السابع والثلاثين في الجيش الأوكراني، والذي عرف عن نفسه باسمه الحربي سبارتانيتس، في حديث لوكالة فرانس برس، خلاصة مراقبته أداء مدرعات "آ أم أكس-10 آر سي" الفرنسية المصنفة في خانة المدرعات القتالية الخفيفة في أرض المعركة.

ولفت للوكالة إلى أن هذه المدرعات "تستخدم لعمليات قصف مساندة بسبب تصفيحها الخفيف، تسليحها جيد، أدوات المراقبة المزودة بها جيدة جدا، لكن التصفيح الخفيف هو ما يجعلها غير ملائمة في عمليات الهجوم."

وأضاف سبارتانيتس: "في بعض الحالات انفجرت قذائف من عيار 152 ملم على مقربة منها، واخترقت شظاياها العربة، وأدى ذلك مرة على الأقل الى مقتل طاقم المدرعة."

وأشار أيضا إلى أن "قذيفة انفجرت على مقربة من العربة، واخترقت الشظايا التصفيح، ما أدى لانفجار مخزون القذائف على متن المدرعة، ومقتل طاقمها الذي كان داخلها والمؤلف من أربعة أشخاص."

كما أكد بأن هذه المدرعات الفرنسية تواجه كذلك صعوبات في علبة تغيير السرعة، معربا عن اعتقاده بأن ذلك قد يكون بسبب استخدامها على طرق ترابية غير معبدة.

وبحسب الضابط الأوكراني فإن إرسال هذه المدرعات إلى الهجوم لكي تتعرض للتدمير أمر غير ذي فائدة، لأن ذلك يشكل خطرا على الطاقم بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن المدرعات الأميركية من طراز "أوشكوش" والبريطانية من طراز "هاسكي"، والتي تم تزويد أوكرانيا بها كذلك، ملائمة أكثر وذات فاعلية أكبر من الفرنسية، لأن أبواب هاتين المدرعتين قادرة على الحماية من أربع ضربات مباشرة من قذائف صاروخية من نوع آر بي جي.

وبين سبارتانيتس بأن أفراد كتيبته تدربوا لمدة شهر في فرنسا على استخدام هذه المدرعات، لكن ذلك لم يكن كافيا للتمكن منها بشكل كامل.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تعهد في كانون الثاني/ يناير الماضي تزويد أوكرانيا بهذه المدرعات المجهزة بدواليب غير مجنزرة تتيح لها التحرك بسرعة، وبمدفع من عيار 105 ملم، وبعد أربعة أشهر من ذلك، باتت هذه المدرعات منتشرة على الجبهة.

ويذكر بأن مدرعة "آ أم أكس-10 آر سي" تزن 20 طنا ويكفي تصفيحها للتصدي لأسلحة المشاة الخفيفة، وفق بيانات الجيش الفرنسي، وتعمل القوات الفرنسية تدريجيا إلى استبدال هذه المدرعة التي تعود الى السبعينات من القرن الماضي، بأخرى حديثة من طراز جاغوار.

ويشار إلى أن الغرب يواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة لمواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ في شباط/ فبراير 2022، والذي أدى إلى سيطرة الجيش الروسي على نحو 20% من مساحة أوكرانيا، ورغم هذا السلاح فشلت القوات الأوكرانية في هجومها المضاد الذي بدأته الشهر الماضي والتي تكبدت فيه خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.