تقنية جديدة لعلاج السرطان من خلال استهداف مادة الأكرولين

علوم

مجموعة أبحاث عالمية تطور نوعا جديدا من العلاج الموجه للأورام السرطانية بشكل آمن

2 تموز 2023 20:43

طورت مجموعة بحثية عالمية نوعاً جديداً من العلاج الموجه للأورام، والذي لديه القدرة على علاج عدة أنواع من السرطان، مع آثار جانبية سلبية أقل من الطرق المتاحة حالياً.

تطوير أول كيمياء اصطناعية علاجية مضادة للسرطان

نجح العلاج الذي يجمع العقاقير المضادة للسرطان داخل الجسم في علاج السرطان لدى الفئران، حيث يخطط الباحثون لإجراء تجربة سريرية على البشر.

يمكن اعتبار النتائج، التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة العلوم الكيميائية، أول تقرير عن كيمياء اصطناعية علاجية في الجسم الحي تُستخدم لصنع مواد مضادة للسرطان حيث تكون هناك حاجة إليها ببساطة عن طريق حقن مكوناتها عبر الوريد.

علاج جديد يخفض نسبة نمو الأورام

كشفت نتائج الدراسة أن العلاج عند استخدامه على الفئران، خفض نسبة نمو الورم إلى الثلث، والبقاء على قيد الحياة كان 100 في المائة بعد حقنة واحدة.

وكشفت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون في مركز RIKEN في اليابان، أن الحقن مصممة لإصدار إشعاعات صغيرة من داخل الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى قتلها مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.

تقنية جديدة لعلاج السرطان من خلال استهداف مادة الأكرولين

تتجنب التقنية الجديدة تلف الأنسجة العشوائي ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على علاج السرطان من خلال استهداف تدمير مادة الأكرولين، وهو مركب يتراكم في الخلايا السرطانية، وعندما يلتقي الأكرولين داخل خلية سرطانية، تخضع لعملية تفاعل، ويصبح المركب الفلوري مثبتاً في الهياكل الموجودة داخل الخلية السرطانية.

لا يتواجد الأكرولين تقريباً في الخلايا السليمة، وقد عملت التقنية الجديدة كمسبار لإضاءة الخلايا السرطانية في الجسم، وبدلاً من اكتشاف الخلايا السرطانية، استهدف الباحثون تلك الخلايا لتدميرها.

الآثار الجانبية للعلاج الموجه للأورام

يمكن أن تكون الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي مدمرة، والقضاء على جميع الخلايا السرطانية ليس مضموناً، خاصةً عندما يكون السرطان قد انتشر بالفعل في جميع أنحاء الجسم، ومع العلاجات الأخرى، الفعالة في قتل الخلايا السرطانية وإتلافها، فإنها تتلف أيضاً الخلايا غير السرطانية.

ولكن هذه التقنية تجد طريقها بشكل انتقائي إلى السرطان مما يثبط نمو السرطان بالإضافة إلى تقليل الآثار الجانبية.

أجرى الباحثون تجربة إثبات المفهوم لاختبار نظريتهم، حيث قاموا بزرع خلايا ورم رئوي بشري في الفئران واختبروا العلاج في الورم، واكتشفوا أن الأورام نمت أقل بثلاث مرات تقريباً وسجلت الفئران نسبة نجاة تبلغ 100 في المائة عند حقنها في الورم و 80 في المائة عند حقنها في الدم. 

المصدر: مجلة العلوم الكيميائية