تأثير تقنية التبريد الاصطناعي SRM على المناخ

منوعات

البيت الأبيض يفكر باستخدام تقنية متطرفة من خلال حجب أشعة الشمس لمنع الاحتباس الحراري

3 تموز 2023 14:25

يقترح البيت الأبيض "الاستخدام المحتمل" لتقنيات متطرفة من أجل إيقاف تغير المناخ مثل حجب ضوء الشمس بشكل مصطنع كجزء من أجندة تغير المناخ، وذلك على الرغم من تحذيرات الخبراء من أن مثل هذه المبادرات يمكن أن يكون لها آثار مدمرة على الكوكب.

ماهي تقنية حجب أشعة الشمس بشكل اصطناعي؟

يهدف تعديل الإشعاع الشمسي SRM، المعروف أيضاً باسم الهندسة الجيولوجية الشمسية، إلى منع ضوء الشمس من تسريع احترار الكوكب.

البيت الأبيض يقترح حجب أشعة الشمس اصطناعيا

يقول التقرير الذي نشره مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا في 30 حزيران: "تعمل غازات الدفيئة على تسخين المناخ عن طريق منع جزء من إشعاع الموجات الطويلة الصادر والذي كان من الممكن أن ينبعث إلى الفضاء، ويبرد المناخ عن طريق عكس كمية أكبر من الإشعاع الشمسي، وخاصة الموجة القصيرة، الواردة إلى الفضاء، ويوفر SRM إمكانية تبريد الكوكب بشكل كبير على نطاق زمني يمتد بضع سنوات فقط".

وعلى الرغم من أن مثل هذا التبريد الاصطناعي يمكن أن "يعكس العديد من النتائج السلبية لتغير المناخ"، إلا أن التقرير يعترف بأن هذه التطورات يمكن أن تأتي مع "تداعيات غير مفهومة الآن بشكل جيد".

تأثير تقنية التبريد الاصطناعي SRM على المناخ

أقرت الوثيقة أن برنامج البحث يمكن أن يساعد الولايات المتحدة في الاستعداد "للاستخدام المحتمل" لتقنية SRM من خلال الجهات الفاعلة العامة أو الخاصة.

ولكن SRM لن توقف كل عواقب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، على سبيل المثال، "لن يخفف SRM من معظم تأثيرات ارتفاع حموضة المحيطات، ولا يلغي تأثير حرق الوقود الأحفوري على تدهور جودة الهواء".

وبالإضافة إلى ذلك، "قد توقف SRM ولكنها لن تؤدي إلى انعكاس سريع لبعض المظاهر المهمة لظاهرة الاحتباس الحراري، مثل فقدان جليد الأرض وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسبب ذوبان الجليد الدائم".

النتائج السلبية لتقنية التبريد الاصطناعي SRM

يحذر التقرير أيضاً من العديد من النتائج السلبية المحتملة من SRM، حيث يمكن أن يؤدي هذا الإجراء إلى حدوث تغييرات في درجات حرارة الستراتوسفير، وارتفاع في مستويات سطح البحر، وارتفاع حموضة المحيطات، والتغيير في أنماط هطول الأمطار، ويمكن أن يؤثر أيضاً على الغطاء النباتي الأرضي والتنوع البيولوجي والنظم البيئية وإنتاج المحاصيل والشعاب المرجانية.

وذكر التقرير أيضاً أن "نماذج المحاكاة تظهر أن كيمياء الستراتوسفير قد تتغير، وقد تتكثف دورات الغلاف الجوي بطرق قد تؤدي إلى تأثيرات موسمية مثل الجفاف الشديد أو أحداث هطول الأمطار الغزيرة جداً"، وأكد التقرير أيضاً أنه"لا تزال هناك ثغرات في فهمنا للكيفية التي يمكن أن يؤدي بها استخدام SRM إلى تغيير نظام مناخ الأرض بشكل لا رجعة فيه". 

المصدر: مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا