بينانس تقع في أزمة جديدة وسط استقالة كبار المسؤولين التنفيذيين

العملات الرقمية

بينانس تقع في أزمة جديدة وسط استقالة كبار المسؤولين التنفيذيين

7 تموز 2023 12:48

تتعرض منصة بينانس لضغوط منذ عدة أشهر وسط حملة من الجهات التنظيمية التي قطعت العديد من علاقاتها المصرفية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.

وتعمّقت أزمة بورصة العملات الرقمية العملاقة بشكل كبير بعد استقالة كبار المسؤولين التنفيذيين هذا الأسبوع بسبب تعامل الرئيس التنفيذي تشانغبينغ تشاو مع التحقيقات.

وتأتي مغادرتهم بعد خروج ماثيو برايس مؤخراً، وهو عميل سابق لمصلحة الضرائب الأمريكية، وظفته بينانس في عام 2021 للإشراف على التحقيقات.

ويمثل قرار المديرين التنفيذيين بترك الشركة أزمة إدارية واستراتيجية لشركة بينانس في وقت تواجه فيه ضغوطاً تنظيمية هائلة.

ومن المرجح أيضاً أن يزيد الموقف من هذا الضغط نظراً لأن المغادرين هم من الوحدات القانونية ووحدات الامتثال التي تتعامل بشكل مباشر مع المنظمين.

وفي رسالة إلى Fortune، قال تشاو إن الشركة رشحت مستشار عام جديد قبل شهر، وأن رئيس الامتثال نوح بيرلمان سيبقى في الشركة. وأضاف أن رحيل هيلمان كان لأسباب شخصية.

ووفقاً لمصادر مطّلع في بينانس، اختار المسؤولون التنفيذيون المغادرة بسبب استجابة تشاو للتحقيق الجاري من قبل وزارة العدل.

وأفادت عدة مصادر أن التحقيق، الجاري منذ أكثر من عام، يتعلق بمحاولات بينانس المزعومة لخداع المنظمين الأمريكيين بالإضافة إلى تهم بعمليات غسيل أموال وانتهاكات العقوبات على منصة الشركة.

ويذكر أن بينانس تواجه دعاوى قضائية تنظيمية خطيرة مرفوعة من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة تداول السلع الآجلة، وانتشرت شائعات بأن وزارة العدل بصدد رفع دعوى جنائية ضد كل من الشركة وتشاو وشيكة.

أدت التحقيقات الأمريكية المتعددة - جنباً إلى جنب مع الضغوط التنظيمية في أوروبا وأستراليا وأماكن أخرى إلى ظهور شائعات بأن تشاو قد يتنحى كجزء من محاولة لمساعدة بينانس في التغلب على العاصفة التنظيمية.

في حزيران/يونيو، نشرت بلومبيرغ ملفاً تعريفياً مطولاً لريتشارد تنغ، المدير التنفيذي سريع الصعود والذي يتمتع بخبرة في بينانس، واصفة إياه بأنه "وريث" تشاو.

ولكن حتى الآن، لم يبدي تشاو أي مؤشر على استعداده للتنحي.

ولا تزال بينانس إلى حد كبير، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، ولكن في الأشهر الأخيرة بدأت حصتها في السوق بالانخفاض، على الأرجح نتيجة للضغوط التنظيمية وقرار البنوك في الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى بحرمان الشركة من الوصول إلى العملة الورقية.

المصدر: Fortune