هل تشعر بالقلق على أحد أقربائك؟ هل تعتقد أن أحد الناس المقربين منك يشعر بالحزن والقلق بشكل متزايد؟ ولكن ما الذي تستطيع القيام به؟
ما هي الوحدة وكيف تؤثر على الصحة؟
الوحدة هي حالة ذهنية ذاتية للشعور بالانفصال عن الآخرين، إنها تختلف عن العزلة الاجتماعية، حيث يمكنك أن تكون وحيداً حتى عندما تكون محاطاً بأشخاص تهتم لأمرهم، ويمكن أن تنجم الوحدة عن ذكريات فقدان شخص ما، أو الشعور بسوء الفهم من قبل الآخرين، أو من خلال وجود علاقات غير مرضية عاطفياً، أو من خلال قلة فرص الوصول إلى العلاقات بسبب تغير ظروف الحياة.
ووفقاً للدراسات، تعد الوحدة واحدة من أكبر المخاوف الصحية التي يواجهها الناس، إذ أنها تعادل تدخين 15 سيجارة يومياً، ويبدو أنها أسوأ على صحتك من السمنة، وقد تزيد من خطر الوفاة بنسبة 29٪.
نصائح للتغلب على الشعور بالوحدة:
إذاً ما الذي يمكنك فعله لمنع الشعور بالوحدة ومساعدة من تحب؟ على الرغم من عدم توفر بيانات كافية لتحديد أكثر التدخلات فعالية للوحدة، إلا أن المبادئ التالية قد تساعد في إرشادك أنت وأحبائك ويجب استخدامها يومياً:
1-تواصل بشكل هادف مع العائلة والأصدقاء: على الرغم من أن التكنولوجيا يمكن أن تساعد في تعزيز الاتصالات، إلا أنها غير كاملة، فقد تم بالفعل ربط وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، بزيادة الشعور بالوحدة.
2-تواصل بطريقة تناسبك بشكل أفضل: سواء عن طريق الهاتف أو عبر الدردشة المرئية أو من خلال تطبيق الهاتف المحمول أو حتى من خلال التحدث مع جيرانك عبر السياج أو في الحديقة.
3-كن شاكراً: يمكن للوحدة أن تدفع الناس إلى التركيز على أنفسهم وعلى الصعوبات التي يواجهونها، ولذلك اهدف إلى التعبير عن التقدير للأصدقاء والعائلة والغرباء.
4-ركز على ما يمكنك تغييره: إن قضاء الوقت في التفكير في وضعك الحالي يمكن أن يجعل الوحدة تستمر، بدلاً من ذلك،ركز انتباهك على شيء ما تحت سيطرتك واعمل عليه.
5-استمتع بكونك مشغولاً: أكمل الأعمال الروتينية أو اقضِ وقتاً أطول في الكتابة أو ابحث عن هواية جديدة أو اسمح لنفسك بالخوض في نشاط جديد.
6-إزالة السلبية: أحط نفسك بالأشخاص والأنشطة التي تجلب لك السعادة، وفكر في أخذ استراحة من الأخبار، أو على الأقل الحد من متابعة الأخبار وخاصة السلبية، وتشير البيانات إلى أن مجرد الابتسام يمكن أن يجعلك تشعر بتحسن.
7-كن لطيفاً ومتفهماً وصبوراً: اعمل على معاملة نفسك والآخرين برأفة، حيث يمكن أن يساعد الانخراط في تفاعلات ممتعة أيضاً الناس من حولك، وقد يؤدي إلى روابط أقوى.
8-طوّر روتيناً يوفر التوازن والمتعة: ضع خطة يومية تتضمن النشاط البدني، ووقت طويل قدر الإمكان للتواصل مع أحبائك، ومشروعًا أو هواية تبعث على الاسترخاء.
المصدر: جامعة هارفارد