أطلس الخلايا البشرية للرئة يكشف عن حالة خلوية جديدة لدى مرضى الربو

أطلس الخلايا البشرية للرئة

وكشف البحث الذي أجراه معهد "Wellcome Sanger and Groningen University Medical Center" عن هوية كل نوع من الخلايا، مما أدى إلى إنشاء المسودة الأولى لأطلس الخلايا البشرية للرئة ( خريطة الرئة) واكتشفوا أيضاً حالة خلوية جديدة تماماً تنتج المخاط لدى مرضى الربو.

نُشرت الدراسة يوم أمس 17 تموز في مجلة الطبيعة Nature، وتكشف الخرائط عن الاختلافات بين مرضى الربو والمسالك الهوائية الطبيعية وتحدد كيفية تواصل الخلايا في الرئة مع بعضها البعض، وقد يؤدي فهم الخلايا وإشاراتها إلى إيجاد أهداف دوائية جديدة لعلاج الربو.

مرض الربو

الربو هو حالة رئوية شائعة تجعل التنفس صعباً ويؤدي إلى السعال والصفير وضيق التنفس، ويحدث بسبب تورم الأنابيب التي تحمل الهواء داخل وخارج الرئتين مما يجعل من الصعب الحصول على ما يكفي من الأكسجين، وقد أصاب الربو أكثر من 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2015.

في حين أنه غالباً ما يمكن التحكم بالربو باستخدام الأدوية، إلا أن الربو يمكن أن يسبب مشاكل مستمرة وهناك خطر حدوث نوبات ربو خطيرة تهدد الحياة، والمطلوب فهم أفضل لخلايا الرئة السليمة والاختلافات مع الرئة المصابة بالربو لتطوير أدوية جديدة فعالة.

استخدام تقنية الخلية الواحدة لفهم خلايا الرئة والمسالك الهوائية العليا

لاستكشاف أنواع الخلايا داخل الرئتين الطبيعية والمسالك الهوائية العليا، استخدم الباحثون تقنية الخلية الواحدة لدراسة عينات من 17 شخصاً، وقاموا بتحليل أكثر من 36000 خلية فردية من منطقة الأنف وثلاث مناطق مختلفة من الرئة، وسمح هذا للباحثين بمعرفة الجينات النشطة في كل خلية وتحديد نوع كل خلية.

اكتشاف حالة خلوية جديدة مكونة للمخاط لدى مرضى الربو

ثم اكتشف الباحثون أنواع وأنشطة الخلايا المختلفة في عينات الرئة لستة مرضى مصابين بالربو، وقارنوها بالرئتين الطبيعيتين، واكتشفوا أن هناك اختلافات واضحة بين الخلايا في الرئتين الطبيعية والربو، فأحد أعراض الربو هو الإفراط في إنتاج المخاط.

ومع ذلك، لم تكن جميع الخلايا المسؤولة عن ذلك معروفة، وبذلك اكتشف الباحثون حالة خلوية جديدة مكونة للمخاط، وتسمى حالة مخاطية مهدبة، في الرئتين المصابة بالربو، والتي لم يسبق رؤيتها من قبل.