تأثير تغير المناخ على امتصاص الكربون في المناطق الاستوائية

منوعات

الجفاف يهدد قدرة المناطق الاستوائية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون

20 تموز 2023 16:03

توصلت الأبحاث إلى أن الجفاف وانخفاض توافر المياه، يضعف بشكل متزايد قدرة النظم البيئية الاستوائية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يجعل المناطق الاستوائية المعروفة بأنها "بالوعة الكربون" أقل فعالية، وتأتي هذه النتيجة في وقت تعتمد فيه الحكومات والشركات بشكل كبير على فعالية الغابات الاستوائية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتخزينه للتخفيف من آثار ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتغير المناخ بفعل الإنسان.

تراجع فعالية المناطق الاستوائية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون

تشير التقديرات، على مدار الستين عاماً الماضية، إلى أن النظم البيئية الاستوائية استوعبت حوالي 32٪ من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه الإنسان، مما منعه من دخول الغلاف الجوي والمساهمة في ارتفاع درجة الحرارة، ومع ذلك، فقد تراجعت كفاءة عملية امتصاص الكربون الحيوية هذه، حيث يرفع تغير المناخ درجات الحرارة العالمية ويؤدي إلى ظواهر مناخية شديدة، لا سيما الجفاف، وفقاً للبحث، حيث يشهد العالم حالياً بداية نمط طقس النينيو، والذي من المتوقع أن يجلب المزيد من الجفاف إلى العديد من المناطق الاستوائية التي تعاني بالفعل من ضغوط تغير المناخ.

تأثير تغير المناخ على امتصاص الكربون في المناطق الاستوائية

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة الطبيعة Nature، حقق العلماء في العلاقة بين توافر المياه في المناطق الاستوائية ودورة الكربون مع مرور الوقت، ووجدوا أن مصارف الكربون الاستوائية أصبحت معرضة بشكل متزايد لندرة المياه خلال الفترة من 1960 إلى 2018، مع ملاحظة أهم الآثار خلال العقود الثلاثة بين 1989 و 2018، وتشير هذه النتائج إلى أن انخفاض توافر المياه يحد من امتصاص الكربون، وهذا يجعل المناطق الاستوائية أقل مقاومة لتغير المناخ مما كان يعتقد سابقاً.

الجفاف يهدد دورة الكربون في المناطق الاستوائية

وقالت "سونيا سينيفيراتني" الباحثة المشاركة في الدراسة: "هذا مقلق للغاية، لأنه قد يعني أن التوقعات مفرطة في التفاؤل فيما يتعلق بالتأثير المحتمل للتغيرات المستقبلية في حالات الجفاف لدورة الكربون العالمية، على سبيل المثال، فيما يتعلق بمستوى الاحتباس الحراري الذي يمكن أن تصبح فيه غابات الأمازون المطيرة أقل فعالية بكثير في امتصاص الكربون بشكل فعال". 

المصدر: مجلة Nature