ناسا تبحث عن حلول مناخية بعد وصول درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية

موجات حر غير مسبوقة تجتاح كوكب الأرض

مع استمرار موجات الحرارة في اجتياح كوكب الأرض، تشتعل حرائق الغابات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وتزداد شدة الكوارث الطبيعية الناجمة عن النشاط البشري، ولذلك تولي وكالة الفضاء اهتماماً خاصاً وتبحث عن طرق يمكن أن تساعد في التخفيف من آثار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

وقال "جافين شميدت" مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا: "كان شهر حزيران الماضي أحر شهر حزيران في تاريخ الأرض، ونتوقع، مع فهمنا لما يجري على أساس يومي، أن شهر تموز من المرجح أن يكون أكثر الشهور سخونة على الإطلاق، ولكي نكون واضحين، هذا رقم قياسي يعود إلى مئات، إن لم يكن آلاف السنين".

ناسا تبحث في استخدام التقنيات الحديثة لمكافحة الاحتباس الحراري

وأشار شميدت وزملاؤه إلى عدد قليل من مساعي ناسا لمكافحة تغير المناخ، وتضمنت بعض النقاط البارزة تحسين فهمنا لكيفية تغيير الاحترار العالمي للأنظمة البيولوجية، والبحث في تقنيات الجيل التالي مثل الطائرات بدون طيار لمراقبة آليات الاستجابة لحرائق الغابات ونشر الأقمار الصناعية لتتبع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم.

كان الموضوع الآخر المتكرر للمناقشة هو أهمية توليد بيانات مناخية أصلية تكون متاحة للجمهور والباحثين وصانعي السياسات مع القدرة على إحداث فرق.

ناسا تدرس استخدام الذكاء الاصطناعي لمكافحة تغير المناخ

كما كان هناك بعض الحديث الأولي حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي والتعلم العميق أن يساعد الوكالة في الحصول على بيانات مناخية دقيقة قدر الإمكان، لكن الفريق أكد أن مثل هذه الآليات لا تزال قيد الدراسة.

وقالت "كارين سان جيرمان" مديرة قسم علوم الأرض بوكالة ناسا: "لم يكن هذا أبداً أكثر أهمية أو إقناعاً مما هو عليه اليوم، تمتلك ناسا الكثير من التقنيات والعلوم، وتتيح لنا هذه الإمكانيات الفرصة لتقديم علوم ومعلومات قابلة للتنفيذ حتى يتمكن المزيد من الناس من رؤية الأرض كما نراها".

وقال مدير ناسا بيل نيلسون: "إنك تعتقد أن وكالة ناسا هي وكالة فضاء، أو وكالة طيران، لكن وكالة ناسا هي أيضاً وكالة مناخية".