فوائد التمارين الرياضية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2

تأثير ممارسة الرياضة على نسبة السكر في الدم

يعاني حوالي 10٪ من البالغين من مرض السكري من النوع 2، وحوالي ثلثهم يعانون من مقدمات السكري، وعلى عكس مرض السكري من النوع 1، يمكن أحياناً عكس داء السكري من النوع 2 من خلال تدخلات نمط الحياة الصحية.

عادة ما يتم وصف التمرين كعلاج إلى جانب النظام الغذائي والأدوية، ولكن يمكن أن تؤدي التمارين بمفردها إلى التحكم في نسبة السكر في الدم على المدى القصير.

التمارين الرياضية تحسن مقاومة الأنسولين

وقال خبراء الصحة وأطباء الغدد الصم لمجلة Health: "إن التمرين هو محفز طبيعي للأنسولين، مما يعني أنه يجعل جسمك أكثر حساسية لتأثيرات الأنسولين".

تعمل خلايا العضلات والدهون مثل الإسفنجة، حيث تمتص الغلوكوز من مجرى الدم وتنقله إلى الخلايا، مما يخفض مستويات السكر في الدم، وتساعد التمارين الرياضية في هذه العملية، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، حيث قد تكون العضلات غير قادرة على امتصاص الغلوكوز كما ينبغي عادةً، وأكد الخبراء أيضاً أن ممارسة الرياضة بانتظام أفضل من أي دواء لتحسين مقاومة الأنسولين.

التمارين الرياضية تساعد في تنظيم مرض السكري من النوع 2

يجب على الناس أولاً أن يفهموا ما يحدث في الجسم ويسبب المرض في المقام الأول، ليفهموا كيف تساعد التمارين في تنظيم مرض السكري من النوع 2، كما يقول الدكتور "ستيفن مالين" أستاذ مشارك في علم الحركة والصحة في جامعة روتجرز للصحة.

أولاً، بمرور الوقت، يصبح الجسم أقل استجابة لهرمون الأنسولين، ونظراً لأن الجسم يصبح أقل استجابة للأنسولين، لا تمتص العضلات الغلوكوز كما تفعل عادةً، ويحاول الجسم التعويض عن طريق إنتاج المزيد من الأنسولين، ويؤدي هذا الإجهاد المفرط إلى إرهاق البنكرياس، وهو العضو الذي يفرز الأنسولين، ونتيجة لذلك، يفقد القدرة على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وأكد مالين، الذي قاد الدراسة، على فوائد استخدام التمارين لمواجهة مقاومة الأنسولين.

فوائد النشاط البدني لمرضى السكري

لا يقتصر دور النشاط البدني على المساعدة في تنظيم نسبة السكر في الدم والأنسولين فحسب، بل يمكنه أيضاً درء بعض المضاعفات الشائعة لمرض السكري، بما في ذلك أمراض القلب وتلف الأعصاب.

التمارين الرياضية المناسبة لمرضى السكري من النوع2

ولتحديد كيف يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 تحسين التمرين بشكل أفضل، قام مالين وفريقه بتحليل الدراسات الحالية التي بحثت في كيفية تأثير أنواع مختلفة من التمارين، مثل التدريب المتقطع عالي الكثافة HIIT وتمارين القوة، على التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، وكذلك ما إذا كان الأمر مهماً أم لا عند القيام بالتمرين.

وقال مالين: "يُعتقد أن أي نوع من التمارين الرياضية، أو التمارين الهوائية أو القوة، والتمارين الرياضية في أي وقت من اليوم مفيدة لمساعدة الجسم على أن يصبح أكثر حساسية للأنسولين"، وأكد أن التركيز الأول يجب أن يكون على أي نوع من التمارين كلما أمكنك ذلك.