اكتشاف طريقة اختباء فيروس التهاب الكبد الوبائي سي عن جهاز المناعة

علوم

اكتشاف الآلية التي يختبىء بها فيروس التهاب الكبد الوبائي سي من جهاز المناعة البشري

26 تموز 2023 15:52

كانت الطريقة التي يهرب بها فيروس التهاب الكبد الوبائي من جهاز المناعة في جسم الإنسان لغزاً في وقت سابق، لكن الآن، اكتشف فريق بحث كيف يفعل الفيروس الذكي ذلك.

البحث في فيروس التهاب الكبد الوبائي سي

في كل عام، يموت 300000 شخص بسبب فيروس التهاب الكبد الوبائي سي، ويقدر أن أكثر من 50 مليون شخص في العالم مصابون بالفيروس الذي قد يسبب التهاب الكبد وفي أسوأ الحالات سرطان الكبد.

تم اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي سي في عام 1989 وهو أحد أكثر الفيروسات التي تمت دراستها على هذا الكوكب، ومع ذلك، ظل الأمر غامضاً لعقود من الزمن، ولم يفهم العلماء كيف يتمكن هذا الفيروس من الاختباء من جهاز المناعة البشري وينتشر في الجسم، لكن الآن، أصبح الباحثون قريبون من حل جزء من هذا اللغز.

اكتشاف طريقة اختباء فيروس التهاب الكبد الوبائي سي عن جهاز المناعة

تقول البروفيسور "ينس بوخ" من جامعة كوبنهاغن، والتي قادت طريقة جديدة لفحص عينات الفيروس: "إنه لأمر مثير للغاية أن البحث في فيروس التهاب الكبد سي قد أدى الآن إلى اكتشاف يعتبر مهماً للغاية لفهم بيولوجيا الفيروس والحمض النووي الريبي، الفيروس، وبكل بساطة، يرتدي قناعاً".

وأضافت بوخ: "من خلال القيام بذلك، يتمكن الفيروس من البقاء متخفياً بينما يصنع نسخاً منه حتى يتمكن من إصابة خلايا جديدة، يسرق الفيروس القناع منا والذي يكون على شكل جزيء موجود بالفعل في خلايانا، وعند ارتداء الجزيء كتمويه، تخطئ أنظمة الدفاع في أجسامنا الفيروس وتعتبره شيئاً آخر غير ضار لا يجب التعامل معه".

آلية اختباء الفيروسات القاتلة عن الجهاز المناعي

ويقول الأستاذ المساعد "جيبي فينثر" من قسم علم الأحياء: "لطالما كان الأمر غامضاً إلى حد ما، كيف أن فيروس التهاب الكبد سي قادر على الاختباء في خلايا الكبد دون أن يكتشفه الجهاز المناعي، إن اكتشافنا لاستراتيجية تخفي الفيروس مهم لأنه قد يمهد الطريق لطرق جديدة لعلاج الالتهابات الفيروسية، ومن المرجح أن الأنواع الأخرى من الفيروسات تستخدم نفس الحيلة أيضاً".

وقالت البروفيسور جينس بوخ: "من المثير جداً أن البحث في فيروس التهاب الكبد سي قد أدى الآن إلى اكتشاف يعتبر رائداً بامتياز لفهم بيولوجيا الفيروس والحمض النووي الريبي". 

المصدر: مجلة Nature