مخاطر طرق الطبخ التقليدية و وسائل الطهي غير النظيف على الصحة العامة والبيئة

مخاطر وسائل الطهي غير النظيف

دعت الوكالة الدولية للطاقة ومجموعة بنك التنمية الأفريقي، اللتان أعدتا التقرير بشكل مشترك، إلى إنفاق 8 مليارات دولار سنوياً لضمان حصول كل أسرة في جميع أنحاء العالم على أداة للطهي النظيف بحلول عام 2030.

وقال "أكينوومي أديسينا"، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي: "إن الافتقار إلى الوصول إلى الطهي النظيف يؤثر سلباً على الصحة العامة، ويؤدي إلى استمرار إزالة الغابات، ويزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".

تأثير الطهي غير النظيف على الصحة العامة والبيئة

ويقدر التقرير أن جمع الأخشاب والفحم لأغراض الطهي يؤدي إلى خسارة مساحات من الغابات تساوي مساحتها مساحة أيرلندا كل عام، كما يتسبب التعرض لدخان الفحم والحطب والنفايات الزراعية وروث الحيوانات المحترقة من أجل إعداد وجبات الطعام بحوالي 3.7 مليون حالة وفاة مبكرة، مما يجعلها ثالث أكبر سبب للوفاة المبكرة على مستوى العالم.

النساء أكثر عرضة لمخاطر الطهي غير النظيف

وقال التقرير أن أسوأ الآثار المترتبة على الطهي غير النظيف تقع على عاتق النساء اللاتي يتحملن عادة مسؤولية جمع الوقود من الأخشاب وغيرها وبالتالي إبعادهن عن التعليم أو العمل بالإضافة إلى تولي هؤلاء النساء في معظم الأحيان مسؤولية طهي الطعام وبالتالي يكونون الأقرب إلى الدخان واستنشاق هباب الفحم وغاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي حين أن الصين والهند وإندونيسيا خفضت إلى النصف عدد مواطنيها الذين يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الطهي النظيف منذ عام 2010، فقد ساء الوضع في إفريقيا والسياسات الحالية لن تحل المشكلة في العقود الثلاثة المقبلة

البحث عن تقنيات جديدة للوصول إلى الطهي النظيف

وقالت وكالة الطاقة الدولية ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية أن استثماراتها السنوية البالغة 8 مليارات دولار أقل من 1٪ مما أنفقته الحكومات العام الماضي على دعم الوقود.

وقال "فاتح بيرول" المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "لا يتطلب حل الوصول إلى الطهي النظيف اكتشافات تقنية جديدة، يتعلق الأمر فقط بالإرادة السياسية للحكومات وبنوك التنمية والكيانات الأخرى التي تسعى إلى القضاء على الفقر وعدم المساواة بين الجنسين".