النشاط البدني المرتبط بإنجار الأعمال المنزلية بشكل سريع يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

الفوائد الصحية للنشاط البدني أثناء القيام بالأعمال المنزلية

إذا كنت قد سئمت من الأعمال المنزلية بحيث يبدو أنها قد تصيبك بنوبة قلبية أو بالسرطان، فإن الإسراع في إنجاز أعمالك، سواء أثناء مسح الأرضية أو حمل مواد البقالة عبر ساحة انتظار السيارات في السوبر ماركت، ومن الممكن أن يخفض خطر إصابتك ببعض أنواع السرطان بمقدار الثلث تقريباً.

المفتاح هو أن تبذل قصارى جهدك، وبقوة، ولمدة دقيقة واحدة على الأقل، وصولاً إلى النقطة التي تتنفس فيها مثل رياضي يصل إلى خط النهاية.

النشاط البدني أثناء القيام بالأعمال المنزلية يقلل خطر الإصابة بالسرطان

يقترح بحث جديد من جامعة سيدني أن ما مجموعه 4.5 دقيقة متواضعة من هذا النشاط هو كل ما هو مطلوب لخفض مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 32%.

وفي دراسة سابقة أجراها نفس الباحثين، في شهر كانون الأول الماضي، وجد الباحثون أن هذه التدريبات الصغيرة لتنظيف المطبخ "مرتبطة بانخفاض يصل إلى 40% في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والمرتبطة بالسرطان"، كما كان هناك انخفاض بنسبة 49%في الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

العلاقة بين الأعمال المنزلية والوقاية من السرطان

إن معظم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً لا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام أو لا يمارسون الرياضة، لكنهم يقومون ببعض الأعمال باستعجال، وهذا ليس خطأهم بالطبع، فالحياة الحديثة صعبة للغاية، وببساطة ليس هناك وقت للقيام بهذا المشي اليومي، لذلك يحاول البعض قضاء 10 دقائق في أداء تمرين متقطع عالي الكثافة في صالة الألعاب الرياضية.

ولهذا السبب، كان العلم يبحث عن طرق لتقليص الوقت المطلوب للحصول على تمرين كافٍ لمنعك من الموت مبكراً.

فوائد النشاط البدني المتقطع المرتبط بنمط الحياة

كان باحثو جامعة سيدني بالتحديد يستكشفون إمكانات ما يسمونه "النشاط البدني النشط المتقطع المرتبط بنمط الحياة"، أو VILPA، ويبدو أن الفكرة رائعة، فهو في الأساس نسخة من التدريب المتقطع عالي الكثافة HIIT الذي يتكيف مع الأنشطة اليومية.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور "إيمانويل ستاماتاكيس" من مركز تشارلز بيركنز: "تشبه VILPA إلى حد ما تطبيق مبادئ التدريب المتقطع عالي الكثافة على حياتك اليومية".

وفي بيان، قال ستاماتاكيس: إن البالغين الذين لا يمارسون الرياضة معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل الثدي أو بطانة الرحم أو القولون، ولكن حتى وقت قريب "لم يكن من الممكن قياس تأثير الأشكال الأقل انتظاماً من النشاط البدني القوي".

علاقة النشاط اليومي المتقطع بالإصابة بالسرطان

استخدمت الدراسة الجديدة بيانات من الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع النشاط اليومي لأكثر من 22398 شخص "غير رياضي" على مدار سبعة أيام، وكان متوسط عمر المشاركين 62 عاماً، ثم تابع الباحثون السجلات الصحية السريرية للمجموعة لما يقرب من سبع سنوات لرصد السرطان.

كانت الفكرة هي اختبار نوبات HIIT اليومية على معدل الإصابة بالسرطان بشكل عام، ونظر الباحثون أيضاً في 13 موقعاً للسرطان المرتبط بالنشاط البدني.

وتشمل هذه سرطان الكبد والرئة والكلى وبطانة الرحم وسرطان الدم النخاعي والورم النخاعي وسرطان القولون والمستقيم والرأس والعنق والمثانة وسرطان الثدي.

إنجاز الأعمال المنزلية بسرعة يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان

وجد الباحثون: 2356 إصابة جديدة للسرطان، منها 1084 للسرطان المرتبط بالنشاط البدني، في فترة متابعة متوسطها 6.7 سنوات.

ارتبط ما لا يقل عن 3.5 دقيقة يومياً من VILPA بانخفاض يصل إلى 18٪ في معدل الإصابة بالسرطان مقارنة بعدم وجود VILPA.

ارتبطت 4.5 دقيقة من VILPA يومياً بانخفاض يصل إلى 32٪ في معدل الإصابة بالسرطان المرتبط بالنشاط البدني.

شوهدت أكبر المكاسب في الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين قاموا بنشاط قصير من VILPA مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا شيئاً.

استمرت الفوائد مع مستويات أعلى من VILPA اليومية، خاصة بالنسبة للسرطانات المرتبطة بالنشاط البدني.