أكدت نتائج دراسة طويلة الأمد للبالغين الأصحاء من الناحية الإدراكية، ومعظمهم لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض الزهايمر، الدليل على أن مستويات السائل النخاعي المنخفضة لبروتين مرتبط بالتعلم والذاكرة في الفئران قد تكون بمثابة مؤشر مبكر للتنبؤ بحدوث ضعف معرفي معتدل MCI قبل سنوات من ظهور الأعراض.
نقص بروتين NPTX2 مؤشر مبكر للإصابة بضعف الإدراك قبل ظهور الأعراض
وأظهرت النتائج، التي من المحتمل أن تقدم أهدافاً جديدة لعلاج أو منع مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى، أن المستوى المنخفض نسبياً من البروتين المعروف باسم NPTX2 ليس فقط عامل خطر مستقل محتمل للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل وخرف الزهايمر، ولكنه يحسن أيضاً التنبؤ بضعف الإدراك، بعد حساب مستويات المؤشرات الحيوية التقليدية وعوامل الخطر الجينية الراسخة لمرض الزهايمر.
خلصت الدراسة، التي أجراها علماء جامعة جونز هوبكنز على أكثر من 250 من البالغين في منتصف العمر في المقام الأول، إلى أن النتائج كانت متفقة مع الدراسات السابقة وأضافت عليها إثبات أن قياسات NPTX2 في السائل النخاعي كانت تنبؤية لبدء الاختلال المعرفي المعتدل MCI في غضون سبع سنوات أو حتى أكثر قبل ظهور الأعراض.
مخاطر الإصابة بضعف الإدراك المعتدل
وفقاً لجمعية الزهايمر، يؤثر MCI، الذي يتميز بفقدان خفيف في الذاكرة أو تحديات مع العمليات المعرفية الأخرى، مثل اللغة أو الوظيفة التنفيذية ، على ما يصل إلى 18٪ من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، ويحافظ الأشخاص المصابون بالاختلال المعرفي المعتدل MCI على قدرتهم على القيام بمعظم الأنشطة اليومية العادية، ولكن من المعروف أنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أو غيره من أشكال الخرف، وقد أعطى الانتشار المتزايد لمرض الخرف الحاجة الملحة للبحث عن تنبؤات أفضل وأبكر وأهدافاً للعلاجات التي تمنع تقدم المرض وتطوره.
نقص بروتين NPTX2 يرتبط بمخاطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية
يذكر أنه في الوقت الحالي، لا يوجد سوى دواء واحد معتمد من إدارة الغذاء والدواء معروف بقدرته على إبطاء أعراض مرض الزهايمر بشكل طفيف في مراحله المبكرة، ولا توجد علاجات أو وسائل وقائية.
وقالت الدكتورة "أنجا سولدان" أستاذة مساعدة في علم الأعصاب في جامعة جونز كلية الطب بجامعة هوبكنز ومؤلفة الدراسة: "يُظهر بحثنا انخفاض مستويات NPTX2 قبل سنوات عديدة من ظهور أعراض MCI أو مرض الزهايمر، مما يثير إمكانية تطوير علاجات جديدة تستهدف NPTX2، بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن هذا البروتين ليس علامة محددة لمرض الزهايمر فقط، وقد تكون هذه النتائج ذات صلة بمجموعة متنوعة من الأمراض التنكسية العصبية الأخرى".
المصدر: مجلة علم الأعصاب