القيلولة القصيرة تساهم في تحسين القدرات العقلية والحفاظ على صحة الدماغ

مدة القيلولة المثالية

تقول "فيكتوريا غارفيلد" عالمة الأوبئة في جامعة لندن: "إذا كان بإمكانك الحصول على قيلولة لمدة تصل إلى 30 دقيقة تقريباً، وهذا ليس وقتاً طويلاً حقاً، يبدو أن هناك دليلاً جديداً إلى حد ما على أنك يمكن أن تساعد عقلك في التقدم بالعمر بشكل أكثر صحة".

فوائد القيلولة القصيرة على الدماغ

وجدت العديد من الدراسات أن قيلولة جيدة التوقيت يمكن أن توفر فائدة للقدرات العقلية على المدى القصير، وعلى سبيل المثال، راجع العلماء الأبحاث السابقة التي ركزت على المشاركين الأصحاء الذين ينامون بشكل منتظم، وأظهرت تلك المراجعة، التي نُشرت في عام 2009 في مجلة أبحاث النوم، أن القيلولة تحسن العوامل التي تتراوح من وقت رد الفعل إلى اليقظة والانتباه إلى أداء الذاكرة الأفضل، كما أن قيلولة قصيرة يمكن أن تشعل أيضاً شرارة الإبداع، وفقاً لدراسة أجريت في عام 2021 وتم نشر نتائجها في مجلة Science Advances.

القيلولة القصيرة تساهم في تحسين القدرات العقلية

وفي هذه الدراسة، تم إعطاء المشاركين مسائل حسابية يمكن حلها بطريقة مختصرة، وتم تشجيع بعض المشاركين على أخذ قيلولة قصيرة قبل حل المسائل، ووجد الباحثون أن أولئك الذين أخذوا قيلولة لمدة قصيرة كانوا أكثر قدرة بـ 2.7 ضعف على اكتشاف الاختصار الحسابي من أولئك الذين لم يناموا، ولكن الدخول في مرحلة نوم أعمق كان له تأثير سلبي على هذه القدرة، وبعبارة أخرى، قد يكون هناك "مدة محددة" من الاسترخاء العقلي التي تمهد الطريق للحظات الإبداع.

فوائد القيلولة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم

تكون فوائد القيلولة أقوى للأشخاص الذين يعانون من نقص النوم، مما يعني أنهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم ليلاً، ويبدو أن جميع العاملين بنظام المناوبات، والآباء الجدد وكبار السن الذين يعانون من اضطرابات النوم يحصلون على فائدة جيدة من القيلولة، فقد أظهرت مراجعة عام 2014 للأبحاث، أن أخذ قيلولة أثناء عمل النوبة الليلية يقلل من النعاس ويحسن الأداء العام، على الرغم من أن معظم المشاركين شعروا بأنهم مترنحون قليلاً عند الاستيقاظ، وهي ظاهرة تسمى "خمول النوم".