فوائد تناول التفاح والأعشاب أثناء الحمل لصحة دماغ الأبناء

علوم

تناول التفاح والأعشاب أثناء الحمل يساهم في حماية صحة الدماغ لدى الأطفال والأحفاد

7 آب 2023 15:40

يمكن أن يؤدي التعرض للتغيرات البيئية والغذائية بالنسبة للحيوانات إلى تغيرات نفسية في النسل، ولكن ماذا عن الأجيال بعد ذلك؟ وهل يحدث نفس الشيء عند البشر؟

أهمية اتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل

تشير دراسة جديدة، باستخدام نماذج جينية، إلى أن الأمهات اللواتي يأكلن أحد المركبات الطبيعية تتحسن عندهن صحة الدماغ في بداية الحمل، كما قد ينقلن الفوائد إلى أطفالهن وحتى الأحفاد، ويقول الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد أهمية اتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل.

فوائد تناول التفاح والأعشاب أثناء الحمل لصحة دماغ الأبناء

وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة موناش، أن الأمهات اللاتي يأكلن التفاح والأعشاب في بداية الحمل يمكن أن يحمي صحة الدماغ لأطفالهن وأحفادهن أيضاً.

وعلى وجه التحديد، نظر الباحثون في المحاور التي تنقل النبضات الكهربائية بين الخلايا العصبية، حيث يتم الحفاظ على صحة المحور العصبي من خلال مجموعة موحدة من الأنابيب الدقيقة، والتي تنقل المواد الأساسية مثل الحمض النووي الريبي والبروتينات والدهون، لكن الأنابيب الدقيقة التالفة تعطل إمداد هذه المواد، مما يتسبب في هشاشة المحاور المرتبطة بالاضطرابات التنكسية العصبية.

تناول التفاح والأعشاب أثناء الحمل يساعد في حماية صحة الدماغ لدى الأبناء والأجيال اللاحقة

وقال "روجر بوكوك" أحد مؤلفي الدراسة: "لقد سألنا ما إذا كانت المنتجات الطبيعية الموجودة في النظام الغذائي يمكنها تثبيت هذه المحاور ومنع الاختلال".

استخدم الباحثون نموذجاً من الديدان المستديرة، والذي يحتوي على محاور هشة تتلف مع تقدم الحيوانات في العمر، ووجدوا أن تزويد الديدان المستديرة بحمض أورسوليك، وهو مركب طبيعي موجود في قشر التفاح وإكليل الجبل والمريمية، يقلل من هشاشة المحور العصبي، حيث سبق أن وجدت الدراسات أن حمض أورسوليك له تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة ومضادة للسرطان.

فوائد حمض الأورسوليك الموجود في التفاح والأعشاب للأمهات أثناء الحمل

وأشار بوكوك: "لقد وجدنا أن جزيئاً موجوداً في التفاح والأعشاب، وهو حمض أورسوليك، يقلل من هشاشة المحور العصبي، ولكن كيف يفعل ذلك؟ وجدنا أن حمض الأورسوليك يتسبب في تشغيل جين ينتج نوعاً معيناً من الدهون، وهذه الدهون بالذات حالت أيضاً دون هشاشة المحور العصبي مع تقدم الحيوانات في العمر من خلال تحسين النقل المحوري وبالتالي الصحة العامة".

يذكر أن هذه الدهون تشارك في نمو الأنسجة، ووجد الباحثون أنها تنتقل من أمعاء الأم إلى البويضات في الرحم من أجل حماية المحاور العصبية في النسل، ومن المثير للاهتمام أنهم وجدوا أن هذه الحماية تستمر إلى الأجيال اللاحقة. 

المصدر: مجلة Nature