دراسة جديدة: تقديم الفول السوداني بشكل تدريجي للأطفال الصغار والرضع يساهم في إيقاف الحساسية منه

فوائد العلاج المناعي الفموي لحساسية الفول السوداني للأطفال الصغار فوائد العلاج المناعي الفموي لحساسية الفول السوداني للأطفال الصغار

وفقاً لدراسة جديدة، أدى تقديم منتجات الفول السوداني للأطفال الصغار والرضع بشكل مبكر وزيادة التعرض لهذا المكون تدريجياً تحت إشراف طبي إلى الحد من حساسية الأطفال تجاهه.

وبينما رأى الباحثون أن العلاج المناعي الفموي بالفول السوداني كان جيد التحمل من قبل الأطفال الصغار، ركز هذا البحث على فئة عمرية أصغر. 

فوائد العلاج المناعي الفموي لحساسية الفول السوداني عند الأطفال الصغار

تقول الدكتورة "ساندرا هونغ" مديرة مركز التميز لأمراض الحساسية الغذائية في عيادة كليفلاند: "لقد رأينا أن الأطفال الصغار يمكنهم تحمل العلاج المناعي الفموي للفول السوداني بشكل جيد، ولكن هناك أدلة محدودة متاحة في العالم الحقيقي لإثبات الفوائد عند الأطفال، لقد استفدنا من البيانات الواردة من الأطفال في برنامجنا لفهم سلامة وفعالية هذا العلاج بشكل أفضل لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 شهراً أو أقل".

العلاج المناعي الفموي للأطفال الصغار والرضع الذين لديهم حساسية الفول السوداني

يقدم مركز التميز لأمراض الحساسية الغذائية في العيادة، العلاج المناعي الفموي للأطفال الرضع والأطفال الصغار الذين لديهم حساسية من الفول السوداني، وهناك، يأكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات كميات صغيرة من الفول السوداني في عملية يتم التحكم فيها خطوة بخطوة.

ضمت هذه الدراسة 22 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 7 و 11 شهراً، وبدأ الأطفال بجرعة يومية من 18 ملليغرام من بروتين الفول السوداني على شكل زبدة الفول السوداني أو مسحوق الفول السوداني، وهذا يساوي تقريباً ضعفي وزن حبة ملح الطعام.

وعلى مدى ستة أشهر، تم إعطاؤهم ببطء حصص أكبر للاستهلاك حتى وصلوا إلى جرعة مقدارها 500 ملليغرام، أي ما يعادل حبتين من الفول السوداني.

وصل كل من الأطفال الـ 22 إلى هذا الإنجاز، بعد أن عانى أكثر من نصفهم من تفاعلات حساسية خفيفة أثناء العلاج، والتي تم حلها من تلقاء نفسها، إلا بالنسبة لأحد الأطفال الذي تطلبت حالته العلاج بالإدرينالين.

تقديم الفول السوداني بشكل تدريجي للأطفال الصغار والرضع يساهم في الحد من حساسيته

وقالت هونغ في بيان صحفي بالعيادة "السلامة لها أهمية قصوى، ففي كل مرة يتعرض فيها الأطفال لكمية أكبر من بروتين الفول السوداني، يتم ذلك تحت إشراف دقيق من أخصائي الحساسية، وتم رصدهم لمدة ساعة في مكتبنا بعد إعطاء الجرعة الأعلى".

وبعد الانتهاء من العلاج المناعي، تلقى 14 من 22 طفلاً اختبار حساسية للتحقق من مستويات الأجسام المضادة الخاصة بالفول السوداني، وكان كل الأطفال الـ 14 لديهم حساسية منخفضة للفول السوداني.

بعد ذلك، شارك 11 من هؤلاء الأطفال في تحدي تناول الطعام عن طريق الفم حيث تم إطعامهم جرعات متزايدة من بروتين الفول السوداني تصل إلى 2000 ملليغرام، وبالإجمال، تمكن 91٪ منهم من تحمل الفول السوداني دون التسبب في أي ردود فعل تحسسية. 

المصدر: عيادة كليفلاند