صوتت لجنة استشارية تابعة لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية بـ 7 مقابل 2 للموافقة يوم الجمعة الماضية على علاج "بالفورزيا"، وهو علاج لحساسية الناجمة عن تناول منتجات الفول السوداني، للمساعدة في تقليل ردود الفعل التحسسية للفول السوداني في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 17 كجزء من بروتوكول العلاج المناعي عن طريق الفم، وتم تطوير العلاج من قبل شركة الأدوية "Aimmune Therapeutics".
وقالت الدكتورة إيرا فاين جولد، أستاذة الطب في كلية إيكان للطب بمستشوى ماونت سيناي في نيويورك: " لقد صوتت بنعم لأنني اعتقدت أن البيانات كانت واضحة تماماً، وإنبهرت فعلياً بمدى ومقدار الدراسات و دقتها ".
ويعد تصويت اللجنة علامة فارقة في معالجة أمراض حساسية الفول السوداني، التي لا تتمتع حالياً بمعالجة معتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية ليس لديهم خيار سوى تجنب الفول السوداني، حيث تتبع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عادةً توصيات لجانها الاستشارية، ومن المتوقع اتخاذ قرار نهائي في أوائل العام المقبل بهذا الشأن.
وجاءت التوصية على الرغم من المخاوف التي أثيرت في بعض الشهادات التي تفيد بأن العلاج يمكن أن يؤدي في الواقع إلى مزيد من الحساسية في بعض الحالات.
وقال الدكتور جون كيلسو، أخصائي الحساسية في سكريبس في سان دييغو: " أريد أيضاً أن يكون لدى مرضاي خطر أقل من التعرض لردود الفعل، ولكنني أخشى من البيانات التي قدمت إلينا بأنه لم يتم إثبات السلامة والفعالية الكاملة للعلاج".
كما زادت الحساسية الفول السوداني في السنوات الأخيرة، ويقدر الآن أن 2.2٪ من الأطفال في الولايات المتحدة يعانون من حساسية من الفول السوداني، والعلاج المناعي عن طريق الفم لا يعالج هذه الحساسية ولكن بالنسبة لبعض المرضى يمكن أن يجعلهم أكثر قابلية للتحكم بها، إنه نظام يزداد ببطء عن طريق التعرض اليومي لكميات صغيرة من مسحوق الفول السوداني، وعلى مدار عدة أشهر، تبين أنه يقلل من حدوث ردود الفعل التحسسية وشدتها لكميات صغيرة من الفول السوداني في العديد من المرضى.
ويوفر "بالفورزيا" نسخةً موحدة من الدرجة الطبية للعلاج، والتي يقدمها بعض الأطباء بالفعل باستخدام مسحوق الفول السوداني.
كما صوتت اللجنة 8 مقابل 1 للموافقة على استراتيجية تقييم المخاطر و التخفيف منها، والتي تشمل الخطوات التي سيتعين على صانعي الأدوية اتخاذها لضمان سلامة المرضى، وتشمل هذه المتطلبات من الآباء أن يكون لديهم مضاد الحساسية "EpiPen" الذي يعمل عن طريق الحقن أو جهاز مماثل متاح على الفور لعكس أي رد فعل قد يحدث.
وأعرب بعض أعضاء اللجنة الاستشارية للمنتجات المثيرة للحساسية عن قلقهم من أن البيانات حذفت نتائج العديد من المرضى الذين تسربوا من التجربة بسبب الآثار السلبية.
ووجدت مراجعة مستقلة للعلاج المناعي عن طريق الفم أن الأطفال الذين يتلقون العلاج لديهم فرصة بنسبة 20 ٪ من الحساسية المفرطة، مقارنة مع حوالي 7 ٪ يتناولون الدواء الوهمي أو يتجنبون الفول السوداني.