اكتشفت خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة مبرمجة للعثور على الكويكبات القريبة بشكل خطير من كوكبنا، صخرة فضائية يُحتمل أن تكون مهددة للأرض.
الذكاء الاصطناعي يكتشف صخرة فضائية تقترب من الأرض
الكويكب القريب من الأرض المكتشف حديثاً والمسمى 2022 SF289، هو أول كويكب محتمل الخطورة يتم اكتشافه باستخدام خوارزمية HelioLinc3D الجديدة.
يبلغ عرض الصخرة الفضائية حوالي 183 متر، أي ما يقارب حجم ملعبي كرة قدم، ومن المتوقع أن تعبر مدار الأرض بسرعة 225 ألف كيلومتر، وبالنظر إلى أن الأرض والقمر، في المتوسط، يبعدان عن بعضهما مسافة 384،400 كيلومتر، فقد يكون هذا مقلقاً للغاية، وعلى الرغم من تصنيفها على أنها خطيرة محتملة، إلا أن هذا لا يعني أنها بالضرورة ستؤثر على كوكب الأرض في المستقبل.
خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة مبرمجة للعثور على الأجسام الخطيرة القريبة من الأرض
يستخدم HelioLinc3D المعلومات التي تم جمعها بواسطة شبكة من أربعة تلسكوبات تسمى ATLAS، اثنان منها تقع عالياً في جبال هاواي، ويعمل تلسكوب آخر في تشيلي، ويقع التلسكوب الرابع في جنوب إفريقيا، وبشكل جماعي يقومون بمسح السماء بأكملها عدة مرات كل ليلة، بحثاً عن أجسام متحركة كبيرة.
تشمل هذه الأجسام الكويكبات والمذنبات التي تقع ضمن نطاق 7.5 مليون كيلومتر من الأرض وأكبر من 140 متر، ويمكن أن يسمى هذا الجسم أيضاً باسم كويكب قريب من الأرض.
وفي هذه الحالة بالذات، استخدم HelioLinc3D أجزاء من البيانات من أربع ليالٍ من الملاحظات من ATLAS في شهر أيلول من العام الماضي لتحديد PHA.
خوارزمية الذكاء الاصطناعي HelioLinc3D تكتشف كويكب خطير قريب من الأرض
وصرح "آري هاينز" الباحث في جامعة واشنطن، والمطور الرئيسي لخوارزمية HelioLinc3D، قائلاً: "من خلال إثبات الفعالية الواقعية للبرنامج الذي يتم استخدامه للبحث عن الآلاف من الكويكبات الخطرة المحتملة غير المعروفة حتى الآن، فإن اكتشاف 2022 SF289 يجعلنا جميعاً أكثر أماناً".
وسيستخدم مرصد روبن في تشيلي، والذي من المتوقع أن ينتهي تطويره في عام 2025، خوارزمية الذكاء الاصطناعي الجديدة وأدوات جديدة خاصة لتحديد الأجسام القريبة من الأرض التي يصعب رصدها باستخدام التلسكوبات الحالية، وبذلك يأمل الباحثون في تحديد آلاف الأجسام الأخرى مثل 2022 SF289.
و أوضح هاينز: "الآن بعد أن حددنا موقع هذا الكويكب القريب من الأرض باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن إجراء المزيد من الدراسة المكثفة على الكويكب لتحديد تكوينه، ومساره عبر النظام الشمسي، ومكان نشأته".
المصدر: موقع Space Explored