شم روائح معينة أثناء النوم يساهم في تحسين الذاكرة

علوم

دراسة جديدة: التعرض لروائح معينة أثناء النوم يساهم في تقوية الذاكرة لدى كبار السن

9 آب 2023 16:20

وجدت دراسة جديدة أن كبار السن الذين تعرضوا لرائحة معينة أثناء نومهم أظهروا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة اللفظية، كما اختبروا أيضاً تحسن وظائف الدماغ التي تدعم تكوين الذاكرة.

علاج ضعف الذاكرة من خلال التعرض لروائح معينة أثناء النوم

وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Frontiers، إلى أن الفقدان المعرفي لدى كبار السن يمثل مشكلة متنامية يجب معالجتها بشكل عاجل، واستخدام الروائح الذكية أثناء النوم قد يكون علاجاً منزلياً غير مكلف وبسيط وفعال.

بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات 43 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 60 و 85 عاماً، وقسموهم إلى مجموعتين، وتم تقييم الوظيفة العصبية والنفسية والتصوير بالرنين المغناطيسي قبل بدء الدراسة ثم بعدها بستة أشهر.

شم روائح معينة أثناء النوم يساهم في تحسين الذاكرة

تعرض الأشخاص في المجموعة الأولى لسبع روائح مختلفة من الزيوت العطرية الموضوعة في موزع كل أسبوع برائحة واحدة في الليلة لمدة ساعتين، وكان لدى المجموعة الضابطة نفس التجربة مع عدم وجود أي روائح في الموزع، وفي نهاية فترة الستة أشهر، لاحظ الباحثون تحسناً مذهلاً بنسبة 226٪ في الوظيفة الإدراكية والذاكرة في مجموعة الروائح مقارنةً بالمجموعة الضابطة.

علاقة مشاكل الشم بالأمراض العصبية المرتبطة بالذاكرة لدى كبار السن

هناك عدد كبير من الأمراض العصبية، بما في ذلك مرض الزهايمر وباركنسون والفصام والاكتئاب، التي يسبقها فقدان حاسة الشم، وقد ثبت أيضاً أن تلف حاسة الشم أثناء الشيخوخة أو بسبب التعرض للسموم أو التدخين أو إصابة في الرأس أو انقطاع الطمث أو انسداد الأنف المزمن يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة.

وقال "مايكل ليون" أستاذ البيولوجيا العصبية والسلوك في جامعة كاليفورنيا، والذي قاد البحث: "مع تقدمك في العمر، تضعف ذاكرتك بالتوازي مع قدرتك على شم الأشياء، نعتقد أن كل شخص تقريباً في عالمنا الحديث الغني محروم من الرائحة، وقد يؤدي فقدان الحافز إلى جعل الدماغ عرضة لمجموعة متنوعة من المشاكل".

حاسة الشم مرتبطة بمراكز الذاكرة في الدماغ

قد يكون تفسير التحسين بسيطاً مثل الجغرافيا، وذلك لأن نظام الشم في الدماغ على بعد اتصال واحد أو اتصالين فقط من مناطق الدماغ المشاركة في الإدراك والعاطفة، في حين أن العينين والأذنين أبعد بكثير عن تلك المناطق.

يقول ليون: "إن حاسة الشم هي الحاسة الوحيدة التي لها طريق سريع مباشر إلى مراكز الذاكرة في الدماغ، وبالتالي، لها تأثير أكبر بكثير على الذاكرة من تلك الحواس الأخرى".

كما وجدت دراسة حديثة أخرى بحثت في كبار السن المصابين بالخرف أن تعريضهم لأربعين رائحة مختلفة مرتين في اليوم يؤدي إلى زيادة كبيرة في قوة الذاكرة. 

المصدر: مجلة Frontiers