باحثون يصنعون كبدا متوافقا مع البشر في الفئران الحية لدراسة أمراض الكبد المزمنة

ابتكار كبد متوافق مع البشر لدراسة أمراض الكبد المزمنة ابتكار كبد متوافق مع البشر لدراسة أمراض الكبد المزمنة

ابتكر باحثو جامعة ييل كبداً وظيفياً "متوافقاً مع البشر" في الفئران الحية، والذي سيساهم في مساعدة العلماء على إيجاد آليات خاصة بالإنسان لتنظيم مستويات الكوليسترول وربما لعلاج أمراض الكبد المزمنة التي تصيب عشرات الملايين من الناس في العالم، ونُشرت النتائج في عدد 9 آب من مجلة الخلية Cell.

أمراض الكبد المزمنة

تؤثر أمراض الكبد المزمنة مثل مرض الكبد الكحولي وغير الكحولي والسرطان والتهاب الكبد الفيروسي والتليف على أكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وفي الولايات المتحدة لوحدها، تم تشخيص ما يقدر بنحو 30 إلى 40٪ من السكان بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وحده، ومع ذلك، كان من الصعب دراسة مرض الكبد في النماذج الحيوانية، لأن كبد الفئران، على سبيل المثال، يؤدي وظائف مختلفة عن تلك التي يقوم بها كبد البشر.

الكبد البشري يختلف عن الكبد الحيواني

يقول "ريتشارد فلافيل" المؤلف الأول الدراسة، وأستاذ علم الأحياء المناعي في كلية الطب بجامعة ييل والباحث في معهد هوارد هيوز الطبي: "تتحدث الأنواع المختلفة من الخلايا البشرية بلغتها الخاصة داخل الكبد، بينما يتحدث كبد الفأر بلغات مختلفة، لكننا جعلنا خلايا الكبد البشرية تتحدث بلغتها الخاصة داخل الفئران الحية".

ابتكار نموذج كبد في الفئران الحية يقوم بوظائف مماثلة للكبد البشري

ومن أجل الدراسة، استخدم فريق من العلماء بقيادة "إليانا كافيه" عالمة أبحاث مشاركة في مختبر فلافيل، الخلايا الجذعية البدائية والخلايا الناضجة المعروفة باسم خلايا الكبد من كبد بشري لإنشاء كبد بشري كامل في نموذج فأر، وقال الباحثون إن الكبد المتوافق مع البشر تطور إلى شكل مشابه وقام بوظائف خلوية مماثلة لكبد بشري سليم، وأفاد الباحثون أن الوظائف الخلوية في الكبد المتوافق مع البشر يمكن أيضاً التلاعب بها لتقليد حالة التليف التي تصيب البشر ومرض الكبد الدهني غير الكحولي.

ابتكار كبد متوافق مع البشر في نموذج حيواني لدراسة أمراض الكبد المزمنة

ووفقاً للباحثين، يمكن استخدام نموذج الكبد المتوافق مع البشر على الفور من قبل شركات الأدوية التي تسعى إلى تقييم سلامة الأدوية التجريبية المصممة لعلاج الأمراض المزمنة، وقال المؤلفون: "ومع ذلك، فإن هدفنا على المدى الطويل هو إيجاد طرق للتنبؤ والوقاية والعلاج من جميع أمراض الكبد، والتي تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح". 

المصدر: مجلة Cell