بعد تعرض أي شخص لارتجاج في المخ، من المهم جداً أن ينتظر حتى تتعافى الإصابة تماماً قبل العودة إلى مزاولة عمله، ولذلك تم تصميم سماعة رأس جديدة لإعلام هؤلاء الأشخاص عندما يكون القيام بذلك ممكناً وآمناً، من خلال مراقبة "نبضات الرأس".
قياس التعافي من إصابات ارتجاج الدماغ
في الوقت الحالي، تتضمن الطريقة الأكثر شيوعاً لقياس مدى التعافي من الارتجاج مراقبة الأعراض الجسدية الواضحة مثل الصداع والدوخة.
وفقاً للعلماء في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، فإن بعض حالات تلف الدماغ قد تستمر بعد انحسار هذه الأعراض، وإذا بدأ الرياضي، مثلاً، اللعب مرة أخرى قبل أن يلتئم هذا الضرر، فإنه يخاطر بإصابات دماغية أكثر خطورة.
قياس التعافي من إصابات ارتجاج الدماغ من خلال ظاهرة نبضة الرأس
نظر الباحثون بقيادة الطبيبين "كاثرا حلبي" و "وايد س. سميث"، إلى ظاهرة تعرف باسم "نبضة الرأس" كمؤشر أكثر دقة على مستوى التعافي، وباختصار، نبضة الرأس هي القوة الخفية التي تمارس على داخل الجمجمة في كل مرة ينقبض فيها القلب ويضخ الدم.
ابتكار سماعة تقيس نبضات الرأس لقياس التعافي من ارتجاج الدماغ
ابتكر الفريق سماعة رأس تقيس نبضات الرأس عبر مقاييس التسارع التي تكتشف الحركات الدقيقة للرأس التي تحدث مع كل نبضة، ويقوم الجهاز بذلك خلال جلسة اختبار يومية مدتها 90 ثانية، وتمت تجربة هذا الجهاز على مجموعة من لاعبي كرة القدم الأستراليين المراهقين، 43 منهم أصيبوا مؤخراً بارتجاج في الدماغ، و 59 منهم لم يصابوا به على الإطلاق.
وبعد فترة اختبار استمرت لمدة شهر واحد فقط، وجدت الدراسة أن اللاعبين المصابين ليس فقط لديهم نمط نبضات رأس مميز لم يكن لدى اللاعبين غير المصابين، ولكن هذا النمط استمر لمدة 12 يوماً في المتوسط بعد اختفاء الأعراض الأخرى.
العلاقة بين التعافي من إصابات ارتجاع الدماغ واضطرابات نبضات الرأس
وقالت الدكتورة حلبي: "وجدنا عدم تطابق بين الأعراض والتغيرات في القياسات الحيوية التي سجلها الجهاز بالنسبة للمجموعتين، وهذا يثير القلق بشأن الاعتماد على الأعراض المعروفة قبل اتخاذ قرارات العودة إلى اللعب أو إلى ممارسة الأعمال المعتادة، ويمكن التوصية بالتأخير لأولئك الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض ظاهرة إذا استمرت اضطرابات نبضات الرأس".
يذكر أنه يتم الآن تسويق الجهاز بواسطة شركة التكنولوجيا الطبية MindRhythm، كما تم نشر ورقة بحثية حول البحث مؤخراً في مجلة JAMA.
المصدر: مجلة JAMA