مختلفة وموهوبة من الصغر.. الشاعرة ميساء ماجد تبدع في حديث عن الشعر وتكشف جديدها الفريد

فن ومشاهير

الشاعرة ميساء ماجد تتحدث عن بداياتها وتجربتها ورؤيتها الشعرية وعن تحضير كتاب جديد يحتوي شعرا غنائيا

15 آب 2023 21:14

أطلت الشاعرة اللبنانية الأمريكية ميساء ماجد في حوار إعلامي مشوق أبرزت فيه جانبها الإنساني وإحساسها المرهف، وتحدثت به بشفافية عن بداياتها وتجربتها الشعرية ورؤيتها لهذا المجال، كاشفة عن تحضير كتاب جديد يحتوي على الشعر الغنائي.

وأتى ذلك خلال مقابلة إعلامية على قناة MTV، استضافت خلالها الإعلامية رانيا أشقر، الشاعرة ميساء ماجد التي تحمل الجنسيتين اللبنانية والأمريكية ولها ثلاثة إصدارات شعرية، ودرست إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الأمريكية.


وقد جاءت أجوبة الشاعرة ميساء ماجد على أسئلة الإعلامية رانيا أشقر على الشكل التالي:

-كيف يتم الانسجام بين اختصاصك وهوايتك في الكتابة؟

الكتابة هويَّتي وتجري في عروقي وكل جديد أتعلمه يشكل إضافة للكتابة، وأجد أي شيء جديد أتعلمه هو عنصر مساعد لها.

-الكتابة في اللغة العربية ليست أمرا سهلا فهناك قواعد اللغة وهذه القواعد ليست سهلة أبدا فكيف تمكنت من إتقان ذلك؟

أمي شاعرة وكاتبة وقاصة وكانت تقوم بالتركيز عليَّ كثيرا في مجال اللغة العربية، وحتى لو أتقنت لغات أخرى مثل الفرنسية والإنكليزية، كان إتقاني للغة العربية أمرا مهما جدا لديها، وكانت ترى امتلاكي للحس الخيالي، فمنذ الصغر عملت على نفسي وأتقنت اللغة العربية، وكنت أمتلك نزعة خيالية منذ الصغر، فلم أكن أحب اللعب مثل باقي الأطفال، وكنت دائمة التفكير والتأمل وأسال نفسي أسئلة غريبة، فمثلا كنا نذهب إلى المدرسة وأكون بين التلاميذ، وحينما تخلو المدرسة وأبقى لوحدي فأتساءل عن سبب كون صوت الريح خفيفا عندما يكون الناس بقربنا، ويقوى هذا الصوت حين نصبح لوحدنا وكأنه يستقوي علينا، فقد كان لدي هذه النزعة الفلسفية، وأتساءل أيضا إن كان من الضروري أن يكون للإنسان سند دائم في الحياة كي يربح، فقد كنت دائمة التفكير بهذه الأمور.

-كتبت ثلاثة كتب من الشعر، فبرأيك هل ما زال الشعر موجودا بأذهان الناس، وما هي المواضيع التي تتطرقي إليها في أشعارك؟

الشعر أمر مهم جدا، فمن الممكن أن يقدم خدمة إنسانية، ويمكن أن تبلسم الروح قصيدة، وأن ترمم جروح الآخرين، فالشعر صوت أمل، صوت يُجمِّل أحيانا ويُعلي الواقع أحيانا أخرى، وقد كتبت الشعر من خمرة التجارب وعصارة الزمن، وقد قلَّ بالتأكيد الاهتمام بالشعراء والكتاب في عصر تسونامي وسائل التواصل الاجتماعي السريعة، وهذا الأمر قد شتت الناس عن القراءة والاهتمام بالشعر، إلا أن الأكيد بأن نخبة من الناس ما تزال تهتم بالثقافة.

-قراءة الناس للشعر تمكنهم من الهروب للذات والتفكير، وتمكنهم من العودة لرؤية الأمور بطريقة مختلفة ليس فقط بطريقة فلسفية، بل عاطفية أحيانا وروحانية أيضا، فنظرة الناس تختلف عن بعضها للأفكار والكلام.

أحيانا يكون الشاعر سفيرا إنسانيا، فنرى بين السطور نحاتا أحيانا أو إنسانا أو فنانا يرسم صورة.

إصدارات الشاعرة ميساء ماجد

-لك ثلاثة إصدارات، عندما تستيقظ الحروف في العام 2017، وإشراقة عمر عام 2019، وكتاب نعم أبقى الذي تضمن أقوالا مأثورة باللغتين العربية والإنكليزية عام 2019 أيضا، فماذا كان سر عام 2019 الذي تضمن إصدارين لك؟

كان لدي زخم بالمشاعر والأحاسيس وشغف للكتابة، تأثرت كثيرا وكان لدي إحساس كبير مع الكلمة، فمن الضروري أن نحس بالكلمة لكي نبني بيننا وبين الناس جسرا للصداقة.

-لماذا يكون هناك غزارة في الكلام في بعض الأحيان، وبأحيان أخرى يتوقف القلم ولا تعود هناك اية أفكار؟

تفرض الكتابة في أحيان كثيرة سطوتها علينا فتتلاحق الأفكار وتتلاقح وهذه تسمى الكتابة المسيرة، وفي أحيان أخرى تكون الكتابة المجبرة حين نبدأ بالتفتيش عن كلمات، تكتبين حينها لكن ليس بذات الإحساس والصدق لأن هناك قول يقول أصدق الشعر أبلغه، فالمفترض أن يكون للقصيدة نغمة وموضوع بصور معينة، فحين تفرض الكتابة سطوتها علينا نبدع أكثر بالتأكيد.

-لديك خمسة قصائد مسجلة بصوتك فما مدى أهمية قراءة الشعر ونقل الكلام بالصوت؟

هناك قول للكثير من الشعراء بأن إلقاء القصيدة يمثل ثلثي القصيدة، فبالتأكيد هناك أهمية لنبرة الصوت فالصوت يوصل الإحساس وكم تحسين بالكلمة التي تكتبيها، فأنا أقول بأني أريد أن أبني بيني وبين الكلمات علاقة وطيدة كي أبدع في القصيدة، فهذا الأمر مهم جدا والمستمع يدرك إن كنت تحسين بالكلمات أم لا.

-هل تستوحين من أحد، وهل هناك مواضيع أو قصص معينة توحي لك بشيء وما أكثر الأشياء التي تؤثر فيك؟

نعم، ويؤثر فيَّ الحزن والأطفال التي تتوجع والشخص الذي ينتظر حبيبته وكيف انكشف سره بقدومها، ويؤثر فيَّ الأوطان التي أزورها وتترك طيب الأثر بسكانها ومعاملتهم التي تحتوي على عطر المحبة، فقد كتبت عن شتى المواضيع عن البلدان والحب والأمل والألم، وهذا الأمر موزع في كتبي، فالشعر يجب أن يُلمَّ بشتى المواضيع وألا يقتصر على موضوع واحد كمثل الحب والغرام فبالتأكيد الحب جميل ويمنحنا الدفء لكن يجب على الشاعر أن يكون لديه إلمام بمواضيع أخرى إنسانية.

-هل تقرئين في الفلسفة وعلم النفس، كي تتمكني من زيادة المعلومات التي تضعيها في الشعر؟

القراءة حافز مهم جدا بكل تأكيد ويجب أن نقرأ ونقرأ كي نبدع، فإذا وُجدت الموهبة يتم صقلها بالقراءة.

جديد الشاعرة ميساء ماجد ودخولها مجال الشعر الغنائي

وفي ختام المقابلة كشفت الشاعرة ميساء ماجد، بأنها بصدد التحضير لكتاب جديد ويختلف عن ما سبقه باحتوائه على شعر غنائي إضافة لبقية المواضيع، وردت على سؤال عن إمكانية صدور أغنيات بكلماتها، أعربت عن رغبتها في ذلك إن أحب أحد المطربين كلماتها وإن لاقت كلماتها صدى عند الناس.

وتجدر الإشارة بأن الشاعرة ميساء ماجد، لها العديد من المشاركات المحلية والعربية، وتم تكريمها في العديد من المناسبات والمشاركات المحلية والعربية والدولية، وتكتب في العديد من المواقع الإلكترونية المحلية والعربية، كما تم تكريمها بلقب سفيرة النوايا الحسنة للثقافة والفن من منظمة جامعة الشعوب العربية.