دراسة جديدة تكشف أن الجينات المسؤولة عن تنظيم النوم ليست موجودة في الدماغ

الكشف عن الجينات المسؤولة عن تنظيم النوم

قامت هذه الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة Cell Reports بقلب أبحاث النوم رأساً على عقب، فقد أفاد باحثون من جامعة طوكيو وجامعة تسوكوبا عن ثلاثة جينات رئيسية ضرورية لتنظيم النوم، ليس في الدماغ، ولكن في الأنسجة المحيطية، حيث يؤدي تخفيض سرعة التخليق الحيوي للبروتين في الأنسجة المحيطية إلى مسارات تحفز على النوم.

جينات موجودة في الأنسجة المحيطية للجهاز العصبي المحيطي مسؤولة عن النوم

وقال "يو هاياشي" عالم الأعصاب بجامعة طوكيو والمؤلف المشارك للدراسة: "لفترة طويلة، ركز الباحثون على الدماغ عند دراسة النوم، لكننا وجدنا أن الأنسجة المحيطية تطلب حقاً من الدماغ أن ينام"، وبالنظر إلى أن الاستيقاظ لفترة طويلة يؤدي إلى نوم أطول وأعمق، افترض هاياشي أنه يجب أن تكون هناك مواد تعزز النوم تتراكم في الجسم أثناء فترة الاستيقاظ عند الكائنات الحية.

ولاختبار فرضيتهم، اختار فريق هاياشي كائناً نموذجياً يسهل التعامل معه مع أنماط نوم معروفة في الوقت المناسب، وهو نوع من الديدان المعروفة باسم Caenorhabditis elegans.

ثلاث جينات في الأنسجة المحيطية مسؤولة عن النوم وليس الدماغ

أنشأ "تايزو كاوانو" وهو باحث مهتم بموضوع النوم في جامعة تسوكوبا والمؤلف المشارك للدراسة، المئات من الطفرات العشوائية ولاحظ كيف أثرت على نوم الديدان، ووجد كاوانو أن الطفرات في ثلاثة جينات تجعل الديدان تنام لفترة أطول بكثير من المعتاد.

اثنان من الطفرات التي حددها كاوانو والفريق كانت في sel-1 و sel-11، والتي تشارك في تحلل البروتينات المشوهة، وأظهرت الديدان المتحولة تراكم البروتين عبر مسار استجابة البروتين غير المكشوف.

كما حدد الفريق أيضاً جين ثالث أثر على أنماط نوم الديدان، وهو مركب ميثيونيل - الحمض الريبي النووي النقال، وهو أمر بالغ الأهمية لخطوات البدء والإطالة في عملية التخليق الحيوي للبروتين، ولاحظ الفريق أنه عندما تم إعاقة عملية تخليق البروتين، لاحظ العلماء ازدياد مدة النوم عند الديدان.