الأجسام المضادة في مينا الأسنان قادرة على التعرف على البروتينات الفيروسية لوقت طويل

علوم

دراسة جديدة: الأسنان تحافظ على الأجسام المضادة للأمراض المعدية لمئات السنين

17 آب 2023 15:03

الأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي كاستجابة طبيعية للكائنات المعدية مثل الفيروسات والبكتيريا، وتتمثل مهمتهم في التعرف على تلك الميكروبات حتى يتمكن الجهاز المناعي من مهاجمتها وإخراجها من الجسم.

وتوصلت دراسة جديدة إلى أن الأسنان قد تكون قادرة على الحفاظ على الأجسام المضادة لمئات السنين، مما يسمح للعلماء بالتحقيق في تاريخ الأمراض البشرية المعدية. 

الأسنان تحافظ على استجابة الأجسام المضادة لمئات السنين

في الدراسة الجديدة، التي نشرتها مجلة iScience، تبين أن الأجسام المضادة المستخرجة من أسنان بشرية تعود إلى العصور الوسطى منذ 800 عام مستقرة ولا تزال قادرة على التعرف على البروتينات الفيروسية.

توسع الدراسة المعرفة السابقة عن البروتيوميات القديمة، والتي يشار إليها باسم palaeoproteomics، ومن المحتمل أن تسمح للخبراء بتحليل كيفية تطور استجابات الأجسام المضادة البشرية عبر التاريخ.

الأجسام المضادة في مينا الأسنان قادرة على التعرف على البروتينات الفيروسية لوقت طويل

يمكن للبروتيوميات القديمة أن تحافظ على حالتها مع البروتينات القديمة التي لا تزال موجودة وتم التعرف عليها بعد حفظها في مينا الأسنان التي يبلغ عمرها 1.7 مليون عام من وحيد القرن القديم وقشر بيض النعام الذي يزيد عمره عن 6.5 مليون سنة، وفي هذه الدراسة الجديدة، وجد المؤلفون أيضاً أدلة أولية على أنه، مثل أسنان الإنسان في العصور الوسطى، يبدو أن عظام الماموث التي يبلغ عمرها حوالي 40 ألف عام تحافظ على الأجسام المضادة المستقرة.

الأجسام المضادة التي تحتفظ بها الأسنان قادرة على التعرف على الفيروسات بعد مئات السنين

سبق وأن طبق فريق نوتنغهام هذا العلم لتحليل البروتينات الأخرى المرتبطة بالأمراض والموجودة في العظام والأسنان البشرية الأثرية للسماح بتحديد الشكل القديم غير المعتاد للأمراض والاجسام المضادة التي صنعها الإنسان في السابق.

وأوضح مؤلفي الدراسة: "في علم الاكتشاف، يجب أن نتوقع الأشياء غير المتوقعة، لكن إدراك أن الأجسام المضادة السليمة والوظيفية يمكن الحصول عليها من بقايا الهياكل العظمية في السجل الآثاري، وهذا كان مذهلاً للغاية، وكان من المعروف أن بعض البروتينات القديمة مستقرة، ولكنها تميل إلى أن تكون بروتينات "هيكلية" مثل الكولاجين والكيراتين، وهي خاملة إلى حد ما ".

الأسنان تحافظ على الأجسام المضادة للأمراض المعدية

إن الأجسام المضادة مختلفة لأننا قادرون على اختبار ما إذا كان لا يزال بإمكانها القيام بعملها في التعرف على الفيروسات أو البكتيريا حتى بعد مئات السنين، وفي هذه الحالة وجدنا أن الأجسام المضادة من أسنان العصور الوسطى كانت قادرة على التعرف على فيروس إبشتاين بار، الذي يسبب الحمى الغدية، وفي المستقبل قد يكون من الممكن النظر في كيفية تفاعل الأجسام المضادة من العينات القديمة مع الأمراض الموجودة خلال تلك الفترات، مثل مرض الموت الأسود. 

المصدر: مجلة iScience