عوامل اجتماعية وبدنية تساعد في تخفيف مخاطر الشعور بالوحدة على الصحة البدنية والعقلية

الشبكات الاجتماعية الكبيرة والنشاط البدني يساعد في تخفيف مخاطر الوحدة على الصحة البدنية الشبكات الاجتماعية الكبيرة والنشاط البدني يساعد في تخفيف مخاطر الوحدة على الصحة البدنية

الشعور بالوحدة هو الشعور بالضيق أو عدم الراحة، وهو أمر شائع بين كبار السن، وخاصة خلال أوقات العزلة الاجتماعية، وترتبط هذه الظاهرة بزيادة احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة والاكتئاب ومشكلات صحية أخرى.

ساعدت الأنشطة والشبكات الاجتماعية واستخدام التكنولوجيا في التخفيف من الآثار الصحية للعزلة الاجتماعية خلال فترة وباء كورونا. 

العلاقة بين الشعور بالوحدة وصحة كبار السن

تستكشف الدراسة الجديدة التي قام بها تعاون متعدد المؤسسات، بما في ذلك كلية الطب بجامعة هارفارد، الروابط بين الشعور بالوحدة وصحة كبار السن خلال فترة العزل، وتشير الورقة البحثية، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي للشيخوخة، إلى العديد من عوامل الخطر التي ساهمت في احتمال إصابة كبار السن بالوحدة، بما في ذلك التقدم في السن، وعدم القدرة على إكمال الأنشطة اليومية وضعف البصر والاكتئاب والقلق.

عوامل تساهم في تخفيف الآثار السلبية للوحدة على الصحة البدنية والعقلية

وقالت "تمارا فونغ" أستاذة علم الأعصاب في جامعة هارفارد، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "الأهم من ذلك، هو أن الدراسة حددت أيضاً عوامل المرونة القابلة للتنفيذ التي ساعدت في التخفيف من بعض الآثار السلبية للوحدة على الصحة البدنية والعقلية".

وجد الباحثون أن الأداء الإدراكي العالي، والشبكات الاجتماعية الكبيرة، واستخدام التكنولوجيا، والمشاركة في النشاط الاجتماعي والبدني، ساعدت في التخفيف من آثار الوحدة على الصحة البدنية، كما أن الانخراط في النشاط البدني والاجتماعي يقلل أيضاً من آثار الشعور بالوحدة على الصحة العقلية والنفسية، في حين أن الشبكات الاجتماعية الأكبر حدت من التأثيرات على الوظيفة البدنية.

الشبكات الاجتماعية الكبيرة والنشاط البدني يساعد في تخفيف مخاطر الوحدة على الصحة البدنية

استخدمت الدراسة البيانات التي تم جمعها قبل وأثناء جائحة فيروس كوفيد-19، من 238 مشارك في تجربة "الشيخوخة الناجحة"، والذين أكملوا مجموعة من المقابلات منذ ما يقرب من 10 سنوات، وتم جمع المقابلات التي اكتملت بين شهري تموز كانون الأول 2020 وتضمنت بيانات حول الشعور بالوحدة وحجم الشبكة الاجتماعية واستخدام التكنولوجيا والمشاركة في النشاط الاجتماعي، وشملت النتائج التي تم قياسها التقييم الذاتي للصحة والصحة البدنية والعقلية والأداء البدني في الأنشطة اليومية.

أنشطة تساهم في تخفيف آثار الشعور بالوحدة على الصحة لدى كبار السن

وللحد من آثار الشعور بالوحدة على الصحة، اقترح المؤلفون أن يشارك الكبار في الأنشطة التطوعية، وزيادة الوصول إلى الأجهزة التكنولوجية الحديثة والمعرفة بها التي تسمح بالاتصال الاجتماعي الافتراضي، وسلطت الدراسة الضوء على هذه الخطوات كتدخلات عملية لتقليل الآثار الصحية الضارة للعزلة الاجتماعية. 

المصدر: المجلة الأمريكية للطب النفسي للشيخوخة