ارتفاع ضغط الدم يسبب ثقل في القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال والبالغين

محاذير ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال

يجب على الأطباء فحص ضغط الدم لدى كافة الناس وحتى الأطفال، وذلك لأن ارتفاع ضغط الدم يمكنه أن يحدث في أي سن.

ربما سمعت أن والديك أو أجدادك يتناولون حبوباً للتحكم في ارتفاع ضغط الدم لديهم، وهي حالة شائعة لدى البالغين فوق سن الأربعين، ولكنها يمكن أن تؤثر على الأشخاص في أي عُمر حتى عند الأطفال وهو أمر خطير للغاية.

يضخ القلب الدم في جميع أنحاء الجسم، ويحمل الدم الأكسجين والطاقة، على شكل سكر الغلوكوز، والإشارات الكيميائية إلى جميع خلاياك، ويمكن أن تختلف السرعة التي يتدفق بها من لحظة إلى أخرى.

فالقلب يشبه الصنبور الذي يُفتح ويُغلق في كل مرة ينبض فيها قلبك، ويضخ الدم على شكل نبضات، ولكن لأن شراييننا متمددة، فإن الدم يتحرك دائماً، حتى بين النبضات.

ضغط الدم مقياس صعوبة عمل القلب

ضغط الدم هو مقياس لمدى صعوبة عمل القلب لتحريك هذا الدم، ويقوم الأطباء بأخذ رقمين لقياسه، والرقم الأعلى، وهو الضغط الانقباضي، يقيس مدى قوة ضغط الدم على جدران الشرايين عندما ينبض القلب، ويحدث هذا عندما يكون ما يسمى بالصنبور "مفتوحاً"، ومن جهة أخرى، يقيس الضغط الانبساطي، وهو الرقم الأدنى، مدى قوة ضغط الدم على تلك الشرايين بين الضربات، أو عندما يكون الصنبور "مغلقاً".

عادة ما يتم الإبلاغ عن الأرقام كنسبة، وإذا كان أي من الرقمين مرتفعاً جداً، فقد يتم تصنيف ضغط الدم لدى شخص ما على أنه مرتفع، والمصطلح الطبي لهذه الحالة هو " ارتفاع ضغط الدم".

بالنسبة للمراهقين والبالغين الأصحاء، يبحث الأطباء عموماً عن أرقام تبلغ 120/80 ملم من الزئبق أو أقل، وتشير هذه الوحدة إلى مدى ارتفاع نسبة الزئبق في جهاز قديم الطراز يعرف باسم مقياس ضغط الدم، ولكن ما يعتبر نسبة صحية يختلف حسب العمر، على سبيل المثال، بالنسبة للأطفال الصغار بعمر عام واحد، ستكون النسبة الصحية أقرب إلى 105/58.

مخاطر ارتفاع ضغط الدم

عندما يرتفع ضغط الدم بشكل كبير، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تمدد الشرايين، وهذا يمكن أن يجعلها قاسية ويجبر القلب على العمل بجهد أكبر لتحريك الدم من خلالها، ونظراً لأن القلب عبارة عن عضلة، فإن العمل بجهد كبير ضد ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى تضخمه.

قد لا يبدو ذلك أمراً سيئاً، لكنه قد يكون كذلك، حيث يحتاج القلب ذو الجدران السميكة إلى المزيد من الدم لتزويده بالوقود، وتشرح إيلين أوربينا، وهي طبيبة قلب للأطفال في أوهايو في المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال، أن الأوردة التي تنقل الدم إلى قلبك لا تنمو مع ازدياد سماكة القلب.

ربطت الدراسات السابقة بين زيادة حجم أجزاء معينة من القلب "والنوبات القلبية والسكتات الدماغية في مرحلة البلوغ"، والخبر السار هو أن علاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى عودة الجدران السميكة إلى حجمها الطبيعي.

ومع ذلك، لا يمكن عكس بعض المشاكل الأخرى المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال، يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ضرراً دائماً للقلب والكلى والدماغ، وهناك بعض الأدلة على أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يضعف التفكير أيضاً، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الدرجات في المدرسة.

المصدر: موقع Science News