ارتفاع ضغط الدم المبكر يقلص حجم الدماغ

علوم

علاقة ارتفاع ضغط الدم المبكر بالخرف ومرض الزهايمر

9 نيسان 2023 12:53

أفادت دراسة جديدة بأن ضبط ضغط الدم لدى الشباب ومتوسطي العمر، قد يساعد في الوقاية من الخرف ومرض الزهايمر، وأشارت إلى ارتباط ارتفاع ضغط الدم في بداية مرحلة البلوغ وصحة الدماغ في أواخر العمر ( الشيخوخة)، وأبانت اختلاف تداعيات ارتفاع ضغط الدم على الأشخاص بحسب الجنس.

ارتباط ارتفاع ضغط الدم المبكر بأمراض الشيخوخة

قيّمت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا في ديفيس، ارتباط ارتفاع ضغط الدم المبكر وضغط الدم بشكل عام مع المؤشرات الحيوية لتصوير الأعصاب في أواخر العمر. ( مرحلة الشيخوخة)

وفحصت الفوارق المحتملة بين الجنسين، حيث قارن العلماء فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي لكبار السن الذين كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم بين سن 30 إلى 40 مع كبار السن الذين لديهم ضغط دم طبيعي.

ووفقاً لنتائج الدراسة، كان لدى مجموعة ارتفاع ضغط الدم أحجام دماغ أقل بشكل ملحوظ وكانت المادة البيضاء أقل جودة، وكلا هاتين الملاحظتين لهما صلة بالخرف.

وكشفت الدراسة أن الرجال لديهم تغييرات غير طبيعية أكثر وضوحاً في مناطق الدماغ المختلفة عن النساء، مثل انخفاض حجم القشرة الرمادية الأمامية وحجم المادة الرمادية، وأوضحوا أن الاختلافات قد تكون مرتبطة بالتأثيرات الوقائية لهرمون الأستروجين قبل انقطاع الطمث.


وقالت المؤلفة الأولى للرسالة كريستين جورج، الأستاذة المساعدة في قسم علوم الصحة العامة:" لا يوجد علاج لمرض الخرف، لذا فإن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل والعوامل الوقائية على مدار الحياة أمر أساسي لتقليل عبء المرض".

وتابعت:" لكن ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر شائع بشكل لا يصدق ويمكن علاجه وهو مرتبط بـ الخرف، تشير هذه الدراسة إلى أن حالة ارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ المبكرة مهمة لصحة الدماغ بعد عقود".

ارتفاع ضغط الدم أخطر على النساء

واحتوت الدراسة على بيانات عن 427 مشاركاً، وقد تم دراسة المعلومات الصحية لمجموعة متنوعة من كبار السن من الآسيويين والأفارقة واللاتينيين والبيض البالغين من عام 1964 إلى عام 1985.

تم قياس ضغط الدم لدى الأفراد مرتين عندما كانت أعمارهم بين 30 و 40 سنة، ومن خلال القيام بذلك، يمكنهم تحديد ما إذا كان ضغط الدم لديهم طبيعياً خلال فترة المراهقة، أو كان على قريباً من الطبيعي، أو كان مصاباً بارتفاع ضغط الدم.

كما نظروا أيضاً إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للمشاركين التي أجريت بين عامي 2017 و 2022، وسمحت لهم عمليات المسح بالبحث عن المؤشرات الحيوية للتصوير العصبي في أواخر العمر لاكتشاف التنكس العصبي وسلامة المادة البيضاء.

أظهر أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم انخفاضاً في حجم المادة الرمادية الدماغية، وحجم القشرة الرمادية الأمامية، وضعف التباين الجزئي في فحوصات الدماغ مقارنةً بأولئك الذين لديهم ضغط دم طبيعي، كما حصل الرجال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم على درجات أقل بالنسبة لحالة الدماغ من النساء المصابات بنفس الحالة.


المصدر: جامعة كاليفورنيا