الأطعمة الغنية بالدهون يمكن أن تغير بكتيريا الأمعاء وتحفز نمو سرطان القولون والمستقيم

علوم

الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون تغير مستويات بكتيريا الأمعاء وتحفز نمو سرطان القولون والمستقيم

25 آب 2023 14:27

تعتبر السمنة عامل خطر معروف للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون، يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الجهاز الهضمي يمكن أن تزيد الالتهاب وتزيد من انتشار هذا النوع من السرطان.

النظام الغذائي قليل الدهون يحمي من سرطان القولون والمستقيم

وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة "" Cell Reports، إلى أن التحول إلى نظام غذائي قليل الدهون يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، كما تحدد الدراسة الجديدة نوع البروتين الرئيسي في القناة الهضمية الذي يمكن استهدافه في العلاجات المضادة للسرطان.

وقال الدكتور أنطون بيلشيك، رئيس قسم الطب ومدير برنامج الجهاز الهضمي والكبد في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في كاليفورنيا: "توفر هذه الدراسة شرحاً أكثر تفصيلاً لكيفية تغيير ميكروبيوم الأمعاء مما يؤدي إلى زيادة الالتهاب، وهو أحد التفسيرات الحالية لتطور سرطان القولون والمستقيم".

الوجبات الغذائية عالية الدهون وسرطان القولون والمستقيم

قام باحثون من معهد سالك وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو خلال دراستهم، بإطعام فئران التجارب التي لديها استعداد وراثي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنظام غذائي غني بالدهون.

ومن ثم قاموا بتتبع التغيرات في بكتيريا الأمعاء لدى هذه الفئران وتغيير جزيئات الجهاز الهضمي التي تسمى الأحماض الصفراوية، والتي ينتجها الكبد وتساعد على هضم الطعام وامتصاص الكوليسترول والدهون والمواد المغذية.

وأفاد مؤلفو الدراسة أن النظام الغذائي الدهني يزيد من مستويات بعض أنواع بكتيريا الأمعاء التي بدورها تغير الأحماض الصفراوية بطريقة تزيد الالتهاب وتمنع تجديد الخلايا الجذعية المعوية، والتي تساعد عادة في إصلاح الضرر الخلوي في الجسم.


هذه التغييرات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفقاً لرونالد إيفانز، أحد كبار مؤلفي الدراسة ومدير مختبر التعبير الجيني في معهد سالك، وقال إيفانز في بيان صحفي:

"لقد قمنا بتحديد الأسباب التي تجعل الأنظمة الغذائية عالية الدهون ليست جيدة بالنسبة لك وحددنا سلالات معينة من الميكروبات التي تنشط بسبب الأنظمة الغذائية عالية الدهون، ومن خلال معرفة ماهية المشكلة، أصبح لدينا فكرة أفضل بكثير عن كيفية منعها وعكس اتجاهها".

المصدر: مجلة Cell Reports