صفوف تعليم الكبار تقلل من خطر الإصابة بمرض الخرف والزهايمر

دروس تعليم الكبار تساهم في الحفاظ على القدرات العقلية والمعرفية

تشير الأبحاث إلى أن كبار السن الذين يتلقون دروس خاصة بتعليم الكبار قد يكونون أقل عرضة لخطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.

ووجد باحثون يابانيون أن الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن الذين يخضعون لصفوف تعليم الكبار لديهم خطر أقل بنسبة 19% للإصابة بالخرف في غضون الخمس سنوات القادمة. 

دروس تعليم الكبار تساهم في الحفاظ على القدرات العقلية والمعرفية

يقول الباحث الرئيسي "هيكارو تاكيوتشي" وهو أستاذ مشارك في معهد التنمية والشيخوخة والسرطان بجامعة توهوكو في سينداي باليابان: "وجدنا أيضاً أن أداء التفكير غير اللفظي تم الحفاظ عليه جيداً لدى البالغين الذين يتلقون دروساً تعليمية، حتى بعد تعديل العوامل الوراثية والأداء الأساسي".

ولشرح هذه النتائج، تكهن تاكيوتشي بأن إبقاء الدماغ نشطاً قد يكون له تأثير بيولوجي في الجسم يحمي من التدهور المعرفي والعقلي، مشيراً إلى أن الأنشطة الفكرية قد يكون لها تأثير إيجابي على الجهاز العصبي، والذي بدوره قد يمنع الإصابة بالخرف.

لكن تاكيوشي أكد أن هذه الدراسة لا تثبت أن الدروس نفسها هي التي تقلل من خطر الإصابة بالخرف، وأن هناك حاجة لتجارب عشوائية للتحقق من السبب والنتيجة.

دروس تعليم الكبار تقلل خطر الإصابة بالخرف والزهايمر

أما بالنسبة للدراسة، قام تاكيوتشي وزميله الدكتور "ريوتا كاواشيما" بتحليل بيانات أكثر من 282 ألف شخص كانوا جزءاً من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة بين عامي 2006 و2010، وكان المشاركون تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عاماً، وبشكل دوري، خضعوا لاختبارات نفسية ومعرفية، وتمت متابعتهم لمدة سبع سنوات في المتوسط، وخلال تلك الفترة، أصيب 1% من المشاركين بالخرف.

وجد تاكيوتشي وكاواشيما أن المشاركين الذين كانوا يتلقون دروس تعليم الكبار في بداية الدراسة كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 19%، مقارنة بالمشاركين الذين لم يفعلوا ذلك.

فوائد الخضوع لدروس تعليم الكبار على الدماغ

ووجدت الدراسة أيضاً أن طلاب التعليم البالغين لديهم مهارات تفكير غير لفظية أفضل، بالإضافة إلى ذكاء وسلاسة أفضل في التفكير، ويشير ذلك إلى القدرة على التفكير المجرد والتفكير بسرعة وحل المشكلات الجديدة.

وبعد مراجعة النتائج، أشارت "كلير سيكستون" من جمعية الزهايمر إلى أن العديد من العوامل تؤثر على خطر التدهور المعرفي والخرف، وأشارت إلى أن "بعض عوامل الخطر، مثل العمر، غير قابل للتعديل، ولكن البعض الآخر، بما في ذلك مستويات التعليم والنشاط البدني والنظام الغذائي وصحة الأوعية الدموية، قابلة للتعديل، وهناك أدلة على أن مثل هذه العوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار طوال فترة حياتنا". 

المصدر: مجلة Frontiers