النوم الصحي لطلاب الجامعات يعتمد على مهاراتهم في إدارة الوقت وتنظيمه

العوامل التي تؤثر على جودة النوم لدى طلاب الجامعات

ليس السهر إلى وقت متأخر من الليل هو فقط ما يجعل طلاب الجامعات لا يحصلون على النوم الكافي، حيث وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ألاباما أن سوء إدارة الوقت، خاصة فيما يتعلق بالتنظيم، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة النوم أيضاً، وركز البحث على تحديد الأهداف، وآليات إدارة الوقت.

أسباب مشاكل النوم لدى طلاب الجامعات

يقول الدكتور "آدم نولدن" من كلية العلوم البيئية البشرية بجامعة UA في بيان جامعي: "غالباً ما يعاني طلاب الجامعات من مشكلات النوم المرتبطة بأسلوب حياتهم، فقد يكون التوفيق بين المسؤوليات الأكاديمية والاجتماعية أمراً صعباً، ويؤثر التوتر والقلق بشكل أكبر على نوعية النوم بين الطلاب، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى المعاناة من الأرق".

العوامل التي تؤثر على جودة النوم لدى طلاب الجامعات

حددت الدراسة ثلاثة عوامل رئيسية تتعلق بإدارة الوقت والتي تؤثر بشكل كبير على جودة نوم طلاب الجامعات بشكل عام، ووفقاً لنولدن، فإن إدارة الوقت تمثل حوالي 20% من نتائج جودة النوم السيئة التي يتم قياسها.

ويوضح نولدن: "من بين هذه العوامل، برز تقييم التنظيم باعتباره العامل الأكثر أهمية في تحديد جودة النوم، وهذا يشير إلى أن الأفراد الذين يعطون الأولوية ويحافظون على بيئة منظمة يتمتعون عموماً بجودة نوم أفضل".

النوم الصحي لطلاب الجامعات يعتمد على إدارة الوقت

وبصفته باحثاً في مجال صحة النوم فيما يتعلق بتكوين الجسم والتوتر، يؤكد نولدن على أن إتقان استراتيجيات إدارة الوقت يجب أن يكون أولوية قبل بدء العام الدراسي.

ويشير نولدن إلى أن "العديد من طلاب الجامعات يتبعون تقليد السهر لوقت متأخر، أحياناً لمدة 24 ساعة كاملة، للتحضير للامتحانات، ويؤكد هذا النمط على الحاجة إلى تحسين مهارات إدارة الوقت، وحتى الآن، لم تقم أي دراسة بفحص تأثير إدارة الوقت على نوم الطلاب بشكل صريح، وقد اعتبرنا أنه من الضروري استكشاف هذا المجال نظراً لأنه جانب يمكن للطلاب العمل عليه".

أهمية النوم الصحي لطلاب الجامعات

يوصي نولدن بتخصيص ما بين ثماني إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة واعتباره موعداً يومياً غير قابل للتفاوض.

ويوضح مؤلف الدراسة أن "النوم مرحلة حاسمة للتعلم، فكر في عقلك كجهاز كمبيوتر، أثناء النوم، يتخلص الدماغ من المعلومات غير الضرورية ويحتفظ بالبيانات القيمة، ولهذا السبب يميل الطلاب الذين يعطون الأولوية للنوم إلى تحقيق أداء أكاديمي أفضل".  

المصدر: المجلة الأمريكية للتثقيف الصحي