تهدف دراسة جديدة أجرتها جامعة إيست أنجليا إلى تحديد دور وظيفة الأذين الأيسر LA في تحديد الرجفان الأذيني في وقت لاحق من الحياة وتطوير نموذج خطر للرجفان الأذيني الناتج عن السكتة الدماغية ESUS، وطور العلماء طريقة جديدة لتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، والمعروف باسم الرجفان الأذيني.
الرجفان الأذيني بعد السكتة الدماغية
تم اكتشاف الرجفان الأذيني AF في أكثر من 30% من المرضى بعد السكتة الدماغية الصمية من مصدر غير محدد ESUS، وذلك عند مراقبته باستخدام مسجل حلقة قابل للزرع ILR، حيث يعتبر اكتشاف الرجفان الأذيني لدى الناجين من ESUS مهماً بسبب آثاره العلاجية الكبيرة.
الآن هناك طريقة جديدة، لتحديد المرضى المعرضين لمخاطر عدم انتظام ضربات القلب.
عوامل الإصابة بالرجفان الأذيني
تظهر الدراسة أربعة مؤشرات مميزة يمكنها تحديد المرضى الذين يصابون بالرجفان الأذيني، وتشمل هذه الحالات التقدم في السن، وارتفاع ضغط الدم الانبساطي، ومشاكل في الغرفة اليسرى العليا من القلب واضطراب وظيفة القلب.
ابتكار أداة جديدة للحد من مخاطر السكتة الدماغية من خلال تحديد المرضى المعرضين للإصابة بالرجفان الأذيني
ابتكر العلماء أداة سهلة للأطباء لاستخدامها عملياً لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير، ومن المتوقع أن يتم استخدام هذه الأداة وعلاج المزيد من المرضى، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية في المستقبل.
وقال الباحث الرئيسي البروفيسور "فاسيليوس فاسيليو" من كلية الطب في نورويتش بجامعة إيست أنجليا والمستشار الفخري لقسم أمراض القلب في مستشفى جامعة نورفولك ونورويتش: "إن تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير والأكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني أمر مهم للغاية، هذا لأنه يتطلب علاجاً محدداً بمضادات التخثر، المعروفة باسم مميعات الدم، لتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية في المستقبل".
الرجفان الأذيني مرتبط بخطر الإصابة السكتة الدماغية
المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية عادة ما يخضعون لعدة فحوصات لتحديد السبب، لأن ذلك يمكن أن يؤثر على العلاج الذي يتلقونه على المدى الطويل، وتشمل هذه التحقيقات مراقبة طويلة لإيقاع القلب باستخدام جهاز صغير قابل للزرع يسمى مسجل الحلقة، وفحص بالموجات فوق الصوتية للقلب يسمى مخطط القلب.
وبالنسبة للدراسة، جمع العلماء بيانات من 323 مريضاً في شرق إنكلترا، عولجوا في مستشفيات جامعة كامبريدج التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، والذين أصيبوا بسكتة دماغية دون سبب محدد، والتي تسمى أيضاً السكتة الدماغية الانسدادية من مصدر غير محدد، وقاموا بفحص كلا البيانات من مراقبة إيقاع القلب الموسعة والسجلات الطبية، كما نظروا إلى مخططات القلب الخاصة بهم.
العلاقة بين الإصابة بالرجفان الأذيني والتنبؤ بالسكتة الدماغية مستقبلاً
وقال البروفيسور فاسيليو: "لقد حددنا عدد هؤلاء المرضى الذين وجدنا أنهم يعانون من الرجفان الأذيني لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد إصابتهم بالسكتة الدماغية، وواصلنا إجراء تقييم شامل لتحديد ما إذا كانت هناك معايير محددة مرتبطة بتحديد الرجفان الأذيني".
وأضاف فاسيليو "قمنا بعد ذلك بتطوير نموذج يمكن استخدامه للتنبؤ بالأشخاص الذين سيصابون بالرجفان الأذيني في السنوات الثلاث المقبلة، وبالتالي يكونون في خطر متزايد للإصابة بسكتة دماغية أخرى في المستقبل، هذه أداة فعالة وسريعة ويمكن لأي طبيب استخدامها في الممارسة السريرية".
المصدر: جامعة إيست أنجليا