يعيش الملايين من الأمريكيين مع اضطراب إيقاع القلب الشائع المعروف باسم الرجفان الأذيني، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن التمرينات الرياضية قد تخفف من حدة الحالة.
وعندما شارك الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد الوبائي في برنامج تمرين مدته ستة أشهر، كانوا قادرين على الحفاظ على إيقاع طبيعي للقلب وكان لديهم أعراض أقل حدة من أولئك الذين تلقوا معلومات فقط حول فوائد التمرين، واستمرت الفوائد لمدة سنة واحدة على الأقل.
الرجفان الأذيني وممارسة الرياضة
وقال مؤلف الدراسة، أدريان إليوت، عالم فيزيولوجي وعالم أبحاث في جامعة أديلاد في أستراليا: "إن المشاركة في برنامج تمرين منظم لمدة تصل إلى 3.5 ساعة في الأسبوع يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث نوبات مستمرة من عدم انتظام ضربات القلب ويقلل من شدة الأعراض المرتبطة بالعضلات، مثل الخفقان وضيق التنفس."
ويحدث الرجفان الأذيني عندما ترتعش الحجرات العلوية للقلب بشكل فوضوي، مما يؤدي إلى سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها، وقد تشمل الأعراض خفقان القلب وضيق التنفس والدوخة والتعب الشديد، وعندما تُترك دون علاج، تزيد الإصابة بأمراض القلب هذه بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب.
وبالنسبة للدراسة، شارك 60 شخص مصاب بالتهاب الكبد الوبائي في نظام تمارين لمدة ستة أشهر تضمن تمريناً خاضعاً للإشراف كل أسبوع لمدة ثلاثة أشهر ثم كل أسبوعين للأشهر الثلاثة المتبقية، كما تلقوا خطة أسبوعية فردية للمتابعة في المنزل، وكان الهدف هو ممارسة ما يصل إلى 3.5 ساعة من التمارين الهوائية كل أسبوع، حيث تلقى 60 شخصاً آخرين نصائح حول التمارين الرياضية وطُلب منهم المشاركة في 150 دقيقة من النشاط البدني كل أسبوع.
علاج الرجفان الأذيني
واصل جميع المشاركين في الدراسة تناول الأدوية المضادة للألياف المعتادة، وعادةً ما يتم علاج الرجفان الأذيني بالأدوية لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأدوية التي تتحكم في معدل ضربات القلب أو إيقاعها، وفي بعض الأحيان، هناك حاجة إلى إجراء يعرف باسم الاستئصال، وأثناء الاستئصال، يُحدث طبيبك ندوب صغيرة في منطقة قلبك لاستعادة انتظام ضربات القلب باستخدام طاقة الترددات الراديوية. وبعد عام واحد، كان معدل تكرار الإصابة بأمراض الليف العضلي هو 60٪ في مجموعة التمرين، مقارنة بـ 80٪ في مجموعة التحكم، وفي الدراسة، تم تعريف التكرار على أنه وجود نوبة رجفان استمرت أكثر من 30 ثانية، أو الخضوع لعملية استئصال، أو استخدام علاج دوائي مستمر مضاد لاضطراب الإيقاع.
وكان لدى الأشخاص في مجموعة التمرين أيضاً عدد أقل من خفقان القلب وضيق التنفس والإرهاق أقل في عام واحد مقارنة بأولئك في مجموعة التحكم.
وقال إليوت: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن المرضى الذين يشاركون في التمارين الهوائية المنتظمة قد يكونون قادرين على تقليل الحاجة إلى علاج التحكم في ضربات القلب."
وأضاف أن الطريقة التي تساعد بها التمارين على التحكم في ضربات القلب ليست مفهومة تماماً بعد.
المصدر: موقع نيوز ماكس