شارك مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروستراتيجي - MicroStrategy والمدافع المعروف عن البيتكوين، مؤخراً ملاحظة مهمة حول سلوك سعر البيتكوين.
ووفقاً لسايلور، "نادراً ما يتم تداول البيتكوين تحت المتوسط المتحرك لمدة 200 أسبوع." وتلفت هذا الملاحظة الانتباه إلى المتوسط المتحرك لمدة 200 أسبوع (EMA)، وهو مؤشر اتجاه طويل المدى يراقبه العديد من المتداولين والمستثمرين عن كثب.
وملاحظة سايلور مدعومة بالبيانات التاريخية. لقد أمضت عملة البيتكوين بعض الوقت في التداول تحت المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع، والذي يمكن تفسيره على أنه إشارة صعودية.
ويُشار إلى أنه عندما تنخفض عملة البيتكوين إلى ما دون هذا المتوسط طويل الأجل، فمن المرجح أن ترتد مرة أخرى، مما يوفر نقطة دخول مفيدة محتملة للمستثمرين.
ومع ذلك، على الرغم من أن هذا المؤشر كان موثوقاً به في الماضي، فمن الضروري مراعاة المشهد المتغير لسوق العملات الرقمية.
لقد تطور سوق البيتكوين بشكل ملحوظ على مر السنين، مع زيادة التقلبات واعتماد السوق على نطاق أوسع وزيادة رأس المال المؤسسي. وهذه العوامل يمكن أن تجعل البيانات السابقة أقل أهمية للتنبؤات المستقبلية للأسعار.
وعلى سبيل المثال، يمكن لتدفق المستثمرين المؤسسيين إما أن يؤدي إلى استقرار السعر أو إدخال مستويات جديدة من التقلبات، اعتماداً على استراتيجيات التداول الخاصة بهم ومعنويات السوق. بالإضافة إلى ذلك، مع اكتساب البيتكوين للقبول، يمكن أن يصبح سعرها أكثر ارتباطاً بالأسواق المالية التقليدية، وهو ما سيكون متغيراً جديداً في سلوكها السعري.
بالإضافة إلى ذلك، في حين أن المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع يعمل كمؤشر صحيح على المدى الطويل، فإنه ليس معصوماً من الخطأ. يمكن أن تتغير ظروف السوق بسرعة، والاعتماد على مؤشر واحد فقط قد يكون محفوفاً بالمخاطر.
ويجب على المستثمرين استخدام مجموعة من المقاييس والتحليلات المختلفة لاتخاذ قرارات أكثر استنارة.
ويعد تركيز مايكل سايلور على المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع كمؤشر رئيسي للبيتكوين يوفر رؤية مهمة، ولكن لا ينبغي أن يكون الأساس الوحيد لقرارات الاستثمار. ويجب ألا ننسى، أن سوق العملات الرقمية معقد ويتأثر بعدد لا يحصى من العوامل التي لا يمكن لمؤشر واحد قياسها بشكل كامل.
المصدر | U.today