التوتر والقلق يزيد خطر إصابة النساء بعدم انتظام ضربات القلب بعد انقطاع الطمث

علوم

التوتر والقلق مرتبط بخطر إصابة النساء بالرجفان الأذيني بعد انقطاع الطمث

31 آب 2023 16:14

وجدت دراسة جديدة أن ربع النساء بعد انقطاع الطمث قد يعانون من ضربات قلب غير منتظمة أو سريعة، والمعروفة باسم الرجفان الأذيني، وأن التوتر والأرق يعتبران من العوامل المساهمة الرئيسية.

مخاطر إصابة النساء بعدم انتظام ضربات القلب بعد انقطاع الطمث

ووجدت الدراسة، التي نشرت يوم أمس الأربعاء في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أن واحدة من كل 4 نساء تقريباً تتراوح أعمارهن بين 50 و 79 عاماً تعاني من عدم انتظام ضربات القلب بسبب التوتر والأرق، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو فشل القلب.

التوتر والقلق يزيد خطر إصابة النساء بعدم انتظام ضربات القلب بعد انقطاع الطمث

ولتحديد ما إذا كان التوتر والأرق من العوامل المساهمة، درس الباحثون أكثر من 83000 استبيان من دراسة أمريكية كبرى، تسمى مبادرة صحة المرأة، ومن بين هؤلاء النساء، أصيبت 23954 بالرجفان الأذيني.

وعزا الباحثون ارتفاع خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 4% إلى أولئك الذين يعانون من الأرق وزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 2% بسبب حدث مؤلم، مثل فقدان أحد أفراد الأسرة أو المرض أو الطلاق أو العنف المنزلي أو الضغوط المالية.

العلاقة بين التوتر والقلق والإصابة بالرجفان الأذيني لدى النساء بعد انقطاع الطمث

وقالت "سوزان تشاو" مؤلفة الدراسة الرئيسية وأخصائية القلب في مركز سانتا كلارا فالي الطبي، في بيان: "لقد تم اكتشاف الاتصال بين القلب والدماغ منذ فترة طويلة في العديد من الحالات، والرجفان الأذيني هو مرض يصيب نظام التوصيل الكهربائي ويمكن أن يحدث كنتيجة للتغيرات الهرمونية الناجمة عن التوتر وقلة النوم".

مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني

يؤثر الرجفان الأذيني، أو عدم انتظام ضربات القلب، في المقام الأول على كبار السن ويمكن أن يؤدي إلى جلطة دموية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب، ومن المتوقع أن يصاب أكثر من 12 مليون شخص في الولايات المتحدة لوحدها بالرجفان الأذيني بحلول عام 2030، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية.

العوامل النفسية مرتبطة بخطر الإصابة بالرجفان الأذيني لدى النساء بعد انقطاع الطمث

وقالت تشاو: "في عيادتي العامة لأمراض القلب، أرى العديد من النساء بعد انقطاع الطمث يتمتعن بصحة بدنية مثالية ويعانين من قلة النوم والمشاعر أو التجارب النفسية السلبية، والتي نعلم الآن أنها قد تعرضهن لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني".

وأوضحت تشاو"أعتقد بقوة أنه بالإضافة إلى العمر والعوامل الوراثية وغيرها من عوامل الخطر المرتبطة بصحة القلب، فإن العوامل النفسية والاجتماعية هي القطعة المفقودة في لغز الإصابة بالرجفان الأذيني". 

المصدر: مجلة جمعية القلب الأمريكية