قشور الألوفيرا تعمل كمبيد حشري يكافح آفات المحاصيل الزراعية الأساسية

استخدامات الألوفيرا

الألوفيرا هو نبات ليس له جذع يشبه الصبار ويزرع على نطاق واسع في أستراليا والصين والهند وجامايكا والمكسيك وجنوب أفريقيا وتنزانيا والولايات المتحدة، وتستخدم المادة التي توجد فيه، والشبيهة بالهلام، لشفاء الجروح وحروق الشمس والأمراض الجلدية، كما يستخدمها البعض لمنع الصلع.

ومع ذلك، تعتبر قشور الألوفيرا عديمة القيمة وعادة ما يتم التخلص منها كمخلفات زراعية.

يقول "ديباسيش بانديوبادياي" الأستاذ المساعد في الكيمياء بجامعة تكساس ريو غراندي فالي بالولايات المتحدة، والباحث الرئيسي في الدراسة: "أعتقد أننا نرمي ملايين الأطنان من قشور الألوفيرا على مستوى العالم كل عام".

قشور الألوفيرا تعمل كمبيد حشري طبيعي لحماية المحاصيل الزراعية

وفي اجتماع للجمعية الكيميائية الأمريكية هذا الشهر، في 17 آب، أظهر بانديوبادياي وزملاؤه كيف يمكن أن تعمل قشور الألوفيرا كمبيد حشري طبيعي، مما يطرد الحشرات ويحمي المحاصيل الزراعية الهامة مثل الذرة.

تأثير قشور الألوفيرا على الآفات الزراعية

وقال بانديوبادياي لشبكة SciDev.Net: "لقد أثبتنا أن المستخلصات المشتقة من قشور الألوفيرا تمنع الحشرات من التغذية وتقتل في النهاية الآفات الزراعية".

لا تحب الحشرات قشور الألوفيرا لأنها تحتوي على مواد كيميائية نباتية تعتبر سامة بالنسبة لها، وأوضح بانديوبادياي: "قد تتأذى الحشرات أو تموت بسبب المواد الطبيعية الموجودة في قشور الصبار، حيث أن التعرض لهذه المركبات يمكن أن يسبب عدم الراحة أو المرض أو حتى تعطيل قدرة الحشرة على الحركة وتناول الطعام والتكاثر".

قشور الألوفيرا تحتوي على مواد كيميائية دفاعية تقتل الآفات الزراعية

هذا وأصبح الباحثون مهتمين بإمكانية استخدام قشور الصبار كمبيد حشري بعد زيارة موقع لاحظوا فيه أن الحشرات تترك أوراق الألوفيرا بينما تهاجم أوراق النباتات الأخرى، وافترضوا أن هذه القشور تحتوي على مواد كيميائية دفاعية محددة، وللتحقق من ذلك، قاموا بجمع القشور وتجفيفها ثم إنتاج مستخلصات من القشور باستخدام مواد مثل ثنائي كلورو ميثان DCM والهكسان والميثانول.

وأظهرت تجاربهم أن مستخلص DCM من قشور الألوفيرا له خصائص كبيرة في قتل الحشرات وآفات المزرعة، كما فعلت ستة مركبات أخرى من القشور.

وبشكل ملحوظ، لم تظهر المركبات خصائص سامة، مما يشير إلى أن المبيدات الحشرية المستخلصة من قشر الألوفيرا لن تكون لها مخاوف كبيرة على سلامة البشر.