قد يكون لتجربة الطفولة المجهدة أو المؤلمة، مثل طلاق الوالدين أو مشكلة المخدرات التي يقع فيها أحد أفراد العائلة، آثار طويلة المدى على الصحة الجنسية للمرأة.
وأفادت دراسة حديثة أن تجارب الطفولة السلبية هذه قد تكون مرتبطة بالخمول الجنسي والخلل الوظيفي لدى النساء في وقت لاحق من الحياة.
العلاقة بين تجارب الطفولة السلبية والعجز الجنسي لاحقاً لدى النساء
ويوصي الباحثون مقدمي الرعاية الصحية بفحص مرضاهم الذين يعانون من العجز الجنسي بحثاً عن تجارب الطفولة الضارة، ويجب على الأطباء أن يقدموا لهؤلاء النساء العلاج الذي يمكن أن يشمل الإحالة للاستشارة.
تقول الدكتورة "إيكتا كابور" كبيرة الباحثين والمديرة المساعدة لمركز مايو كلينيك لصحة المرأة في روتشستر بولاية مينيسوتا: "يضيف هذا البحث إلى الدراسات السابقة التي تستكشف الوظيفة الجنسية لدى النساء".
علاج صدمة الطفولة مرتبط بتحسين الخلل الجنسي لدى النساء
وتوضح كابور: "إن العجز الجنسي له تأثير كبير على نوعية حياة المرأة، وبناء على هذه النتائج، فإننا نشجع مقدمي الرعاية الصحية على فحص تجارب الطفولة السلبية لدى النساء اللاتي يعانين من العجز الجنسي وتقديم علاج متعدد التخصصات بما في ذلك الإحالة للحصول على المشورة بحسب الحاجة، وفقاً لعواقب العجز الجنسي"، وقالت كابور: "إذا لم تتم معالجة صدمة الطفولة بشكل كاف، قد لا تكون التدخلات الأخرى لتحسين الوظيفة الجنسية ناجحة".
النساء اللاتي تعرضن لصدمات في مرحلة الطفولة أكثر عرضة للضعف الجنسي في المستقبل
شملت الدراسة أكثر من 1500 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عاماً، واللاتي زاروا عيادة انقطاع الطمث والصحة الجنسية للمرأة في مايو كلينك في مينيسوتا بين عامي 2015 و2016، وكان لدى النساء مخاوف تتعلق بانقطاع الطمث والصحة الجنسية.
وقبل زيارتهم، طُلب منهم إكمال استبيان يتضمن أسئلة حول أي تاريخ لتجارب الطفولة السلبية، إلى جانب الوظيفة الجنسية، والاعتداء الأخير، والمزاج والقلق، وأعراض انقطاع الطمث، والرضا عن العلاقة، وتم بعد ذلك إدراج هذه المعلومات في السجل الصحي للنساء في مايو كلينك.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي تعرضن لأربع تجارب سلبية أو أكثر في مرحلة الطفولة كن أكثر عرضة للضعف الجنسي مقارنة بالنساء اللاتي لم يتعرضن لصدمة في الطفولة، ووجدت الدراسة أن احتمال إصابتهم بالخلل الجنسي في منتصف العمر يزيد بمقدار الضعف، هذا وتم تعريف العجز الجنسي على أنه مشاكل مستمرة في الرغبة والإثارة، والرضا، والنشوة الجنسية أو الألم الجنسي.
المصدر: موقع HealthDay